هل تؤدي الخزعة من المبيض لانتشار الورم في الجسم؟

0 143

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدتي تبلغ من العمر 55 سنة، ومنذ 7 سنوات تم استئصال ورم من الثدي، وأخذ جرعات من العلاج الكيميائي، ثم استمرت على أخذ علاج هرموني على شكل أقراص طيلة السبع سنوات، وفي شهر 11 الماضي، تم اكتشاف انتقال الورم إلى الكبد، فوصف لها الطبيب علاجا هرمونيا آخر على شكل أقراص لمدة 3 شهور، ثم اكتشف بعد ذلك انتقاله إلى المبيضين، فتوقف عن إعطائها العلاج الهرموني، ووصف لها علاجا كيميائيا، أخذت منه 3 جرعات، تفصل بين كل جرعة والأخرى 21 يوما، وتم عمل أشعة مقطعية بعد ذلك على الكبد والمبيضين، فوجد تحسن بالكبد فقط، فنصحها الطبيب بعمل استئصال للمبيضين، ومن ثم استكمال العلاج إما الكيميائي أو الهرموني.

ذهبت والدتي لطبيب آخر فنصحها بأخذ خزعة من المبيض أولا، ثم يقرر بعد ذلك احتياجها للجراحة من عدمه، علما بأن الطبيب الأول لم يرغب بأخذ خزعة من المبيض خوفا من انتشار الورم، وهي لا تشكو من أي مرض آخر، وأود أن أستمع لنصحكم، وما هو الأفضل لها في هذا السن؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

المبايض في عمر الوالدة حفظها الله لها لا تعمل، أي انتهت فترة إفراز البويضات والهرمونات، ولذلك عند الاشتباه في وجود ورم في المبايض، فلا داع لعمل خزعة منهما، ويجب استئصال المبايض مباشرة، مع الأخذ في الاعتبار وجود الورم في الكبد، وفي المبايض، وقد ينتشر في مكان آخر، ويفضل في تلك الأحوال العلاج التحفظي بعيدا عن إجراء العمليات الجراحية، وتعذيب المريض أملا في الشفاء الكامل الذي لا يأتي مع إنتشار المرض، مع الإيمان الكامل بأن الأعمار بيد الله، وأننا أمرنا بالتداوي، وأخذ العلاج المناسب، ولكن قضاء الفترة في العمليات الجراحية، والعلاج الهرموني والكيميائي، يؤثر بالقطع على Quality of life، أو جودة وكفاءة ما تبقى من عمر الوالدة حفظها الله، ولذلك يجب التفكير قبل إجراء المزيد من الجراحات، وهل يصب ذلك في مصلحتها، أم يزيد من عذاب المرض؟

وفقكم الله لما فيه الخير .

مواد ذات صلة

الاستشارات