السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت قصتي منذ أربعة أشهر, أصبت بحالة هستيرية من الخوف والقلق والذعر، حتى أنني لم أستطع النوم لمدة ثلاثة أيام متواصلة (من غير مبالغة) استمر هذا الوضع لمدة أسبوع ونصف، ثم عدت طبيعيا نوعا ما لمدة ثلاثة أسابيع.
بعد تلك الأسابيع الطيبة بدأت دوامة الخوف من جديد، ولكن هذه المرة صاحبتها وساوس بدأت بوسواس إصابتي بأمراض خبيثة كالسرطان والموت، ثم اتجه إلى الخوف من الموت وعذاب القبر والناس، ومن ثم الخوف من دخولي السجن والفضيحة أمام الناس، وهذه المخاوف التي ذكرتها لا سبب لها على الإطلاق، ورغم معرفتي بذلك إلا أنني لم أستطع طردها من عقلي، أثر كل ذلك على حياتي الشخصية وعملي، فأصبحت قريبا من الطرد بسبب الغياب المتكرر، ولا أعلم ماذا أفعل؟ وكيف أحل مشكلة الخوف والرعب الذي أعيشه طوال اليوم، فالموضوع ليس ساعة وساعتين باليوم، بل ممتد لطول اليوم, أصبحت أكره العيش وأتمنى الموت، ولولا أني مؤمن ومحافظ على الصلاة لقتلت نفسي.
لجأت إلى طبيب نفسي، ووصف لي سيبرالكس 20 مج، بالإضافة إلى الفلونكسول 1 مج، وبوسبار 60 مج يوميا، والآن أصبح لي شهران وأنا على هذه الأدوية، ولم ألحظ نتيجة، ثم استبدل دواء سيبرالكس بالسيبالتا 60 مج، بالإضافة إلى الفلونكسول والبوسبار وهذا أول أسبوع لي.
سؤالي: ما هو تشخيص حالتي علما بأني لم أكن أعاني من الخوف والقلق من قبل الحادثة لكن كنت أعاني من اكتئاب، وكيف أعالج هذه المشكلة، وما أفضل دواء لعلاج حالتي؟
سؤالي الثاني: ما الضير في أخذي للحبوب المهدئة لمثل من هم في حالتي بأن يأخذوا زاناكس -مثلا- لمدى الحياة؟ وعلى الأقل من خلاله يستطيعون بأن يحيوا حياة طبيعية مع استمرارهم بالأدوية مثلهم مثل مريض السكر والضغط، هل الزاناكس له أعراض جانبية على المدى البعيد غير الإدمان؟
جزاكم الله خيرا، وجعله في ميزان حسناتكم.


