أعاني من الوسواس القهري، وخصوصًا بعد شَكّي هل كتبت اسمي على ورقة الامتحان أم لا! ما العلاج؟

0 164

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من مرض الوسواس القهري، ومتعايش معه، لكن هناك فكرة تزعجني جدا؛ وهي أني امتحنت امتحانا نهائيا في إحدى المواد، وأظن أني لم أكتب اسمي! وأنا لا أعرف إن كنت كتبته أو لا؟

هل هناك طريقة لأريح بها عقلي من التفكير، أو طريقة للتأكد إن كنت قد كتبت اسمي أو لا؟!

أرجو المساعدة وسرعة الرد.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أريدك أبدا أن تتعايش مع الوسواس القهري، الوسواس القهري يجب أن يقهر، يجب أن يحقر، يجب ألا يناقش حتى لا يثبت، والتعايش والتواؤم مع الوسواس القهري يؤدي إلى تشخيص آخر نسميه بالوسواس القهري مع افتقاد الاستبصار، وهذا لا نريده لك أبدا -أيها الفاضل الكريم- وأنت في بدايات الحياة.

الفكرة التي تزعجك هي فكرة قلقية وسواسية بالفعل، وهذه تتعامل معها -أخي الكريم- من خلال: أن تسأل الله –تعالى- أن تكون قد كتبت اسمك، وتنتظر النتائج، ولا حل غير ذلك أبدا، ولا تخف من المستقبل، فالمستقبل دائما -إن شاء الله تعالى- رائع.

ابعث لنفسك هذا النوع من الرسائل الإيجابية، واصرف انتباهك أيضا عن الفكرة؛ بأن تكثر من نشاطاتك الاجتماعية، والاطلاع، واكتساب المعارف، وممارسة الرياضة، والحرص على بر الوالدين، وأن تضع لنفسك خارطة طريق تدير من خلالها مستقبلك.

هذا الذي ذكرته لك -أيها الفاضل الكريم- يصرف انتباهك تماما -إن شاء الله تعالى- عن هذه الوسوسة، وأتمنى أيضا في المستقبل القريب أن تستطيع أن تقابل طبيبا نفسيا ليشخص درجة وساوسك، ومن ثم يعطيك العلاج اللازم. لا أريدك أن تتعايش مع الوسواس أبدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات