أعاني من قرين دائم لا يفارقني أبداً، ماذا أفعل؟

0 331

السؤال

السلام عليكم

ماذا أفعل؟ أنا شاب بعمر 35 سنة، أعاني من قرين دائم لا يفارقني أبدا، طوال اليوم، نهارا وليلا، يحرك جميع أعضائي الجسدية الداخلية والخارجية، من المخ إلى القدمين.

يقوم باعوجاج وجهي ويتكلم بصوت غريب، ويرفع رأسي ويحدره بقوة، ويبعث روائح كريهة جدا، خاصة تحت الإبط وبين طرفي جهازي التناسل والمخرج.

أشعر أنه يراقب مخيلتي، وحتى أفكاري, وصرت على هذا الحال منذ 3 سنوات، وأقبح من هذا أني صرت أبعث صوتا نسائيا أثناء النوم، كأنه صوت امرأة يمارس عليها الجنس!

ناهيكم -شيوخنا الأفاضل- عن الأحلام الجد مزعجة، والصراخ أثناء النوم، وعندما أقوم للصلاة لا أدري هل أنا طاهر أم لا؟! حتى أثناء قيام الصلاة وقراءة القرآن أشعر أن مؤخرتي تتحرك لا إراديا، وخروج سائل كأنه من مهبل، والعياذ بالله.

ماذا أفعل؟ أصبحت حياتي جحيما، رغم أنني ذهبت عند من هم من أحسن الرقاة وبلا فائدة، حالتي لم تتحسن قط، فمنذ بداية شهر رجب وأنا أصوم وأصلي في المسجد، وأكثر من الذكر وتلاوة القرآن، وخاصة سورة البقرة.

ما زالت حالتي لم تتحسن، أتساءل هل هذا أمر مدبر من عند الإنس أم هو عقاب رب العالمين؟! أستغفره وأتوب إليه.

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك التواصل مع إسلام ويب، رسالتك واضحة جدا.

كل المعايير العلمية الصحيحة للطب النفسي تقول: إن حالتك نفسية، هذه بالذات ظاهرة غريبة، لكنها مفسرة ومعروفة عند الأطباء النفسيين.

أرجو - أخي الكريم - أن تذهب الآن وتقابل طبيبا نفسيا، وأنا على ثقة تامة أنك سوف تستجيب للعلاج الدوائي بصورة رائعة جدا، لا تضيع وقتك أبدا - أخي الكريم - الأمر أمر طبي، مهما أخذ من صورة قد يفسرها البعض بأنها عين أو سحر أو شيء من هذا القبيل، أنا أقول لك بكل يقين - أيها الفاضل الكريم -: هذه علة طبية نفسية معروفة، فاذهب للطبيب النفسي، وسوف يتم علاجك بصورة فاعلة جدا.

أما بالنسبة للرقية الشرعية، فالرقية عظيمة، وأثرها عظيم، ونفعها كبير، فاحرص عليها، واحرص على صلاتك في وقتها، وعليك بالدعاء، واسأل الله تعالى أن يفرج عنك الذي أنت به الآن، وأنا متأكد أنك بعد أن تأخذ بالأسباب وتذهب وتقابل الطبيب وتعطى أحد الأدوية الفاعلة، في خلال أسبوعين أو ثلاثة كل الذي بك سوف يختفي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات