أعاني من الخوف الشديد من الحشرات والعناكب، ما الحل لمشكلتي؟

0 136

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، عمري 22 عاما، ومشكلتي أني أعاني من فوبيا شديدة جدا من الحشرات والعناكب، لا أستطيع رؤية عناكب أو حشرات في التلفاز، فعندما أراهم صدفة بالإنترنت أصرخ وأبتعد عن الجهاز لحين وصول أحد إخوتي؛ ليزيل الصفحة التي ظهرت فيها الصورة لأعود للجهاز.

حاول أخي أن يدربني على رؤيتهم بالصور في الإنترنت، لكنني توقفت، فحالتي تسوء عندما أتكلم عنهم أو أراهم! أحيانا أحلم بالعناكب فأستيقظ بحالة فزع وضيق تنفس وسرعة ضربات القلب، وكل هذه الأعراض تنتابني فقط لرؤيتهم بالتلفاز، فماذا لو ظهر أمامي حشرة أو عنكبوت كبير؟! فإن لم أفارق الحياة عندها من شدة الهلع فسوف يحصل لي أمر سيئ حقا!.

علما أن فوبيا الحشرات والعناكب موجود معي منذ أن ولدت وليس مكتسبا، ومن خوفي لا أثق بأي طبيب نفسي، فقد سمعت أن من إحدى مراحل العلاج: جعل المريض يواجه مخاوفه وجها لوجه؛ لهذا لا يمكنني الذهاب للطبيب.

فكرت في التنويم المغناطيسي العلاج الوحيد لحالتي الصعبة، فهل التنويم فعاليته تدوم لمدى الحياة أم أن الفوبيا تعود إذا زال التنويم؟ وهل هناك رقية شرعية أو دعاء أو آيات معينة تجعلني أتحسن وتبعدهم عني؟

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كريستال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت عرضت مشكلتك، وهي أنك تعانين من مخاوف رؤية العناكب أو الحشرات، وفي ذات الوقت لديك إحجام واضح من الذهاب إلى الطبيب النفسي، وهذا خطأ جسيم، هذا نسميه بالتوافق مع المخاوف، يعني تريدين أن تتعايشي معها، وتريدين من يقر لك هذا الخوف، وهذا ليس صحيحا، المخاوف مكتسبة، المخاوف ليست ناشئة مع الإنسان، هذا ليس صحيحا أبدا مع احترامنا الشديد لرأيك.

وأعتقد أن الإشكال الكبير الذي تواجهينه الآن هو أنك قد أغلقت على نفسك فكرة موضوع العلاج، وهذا خطأ جسيم، العلاج بالفعل يتم بالمواجهة وبالتعريض وبتحقير الفكرة.

أخضعي مخاوفك هذه للمنطق، وسوف تجدينها من النوع الذي لا يستحق الاهتمام أبدا. تأملي في هذه العناكب، هي مخلوق من مخلوقات الله، اقرئي عنها، قومي برسمها، قومي بمشاهدتها في شكل صور، وهذا نوع من التعريض المتدرج الذي قد يوصلك لقناعة أنه بالفعل يمكن أن تواجهي هذه الحشرات.

وفي ذات الوقت موضوع التنويم المغناطيسي لا أحد يمارسه الآن، الذي يمارس هو الاسترخاء النفسي، والطبيب النفسي يمكن أن يدربك على تمارين الاسترخاء بعمق، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) يمكنك الرجوع إليها للاستفادة مما ورد فيها، وأرجو أن تقابلي الطبيب النفسي، لأن تناول أحد مضادات المخاوف مثل الـ (زيروكسات Seroxat) أو الـ (سبرالكس Cipralex) سوف يفيدك كثيرا لتخطي هذه المشكلة.

إذا: العلاج هو نفسي وسلوكي، وتغيير أفكار، وعلاج دوائي. أرجو ألا تتعايشي أبدا مع هذا النوع من المخاوف، هو بسيط، ويجب أن يعالج، وسوف يعالج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات

لا يوجد استشارات مرتبطة