أعيش في ألمانيا فهل الزواج المبكر خير لي، أم لا؟

0 233

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب في الـ 24 من عمري، مقيم في المانيا، وأرغب في الدراسة، وأود استشارتكم بموضوعين:

الموضوع الأول: أني راغب في الزواج؛ لأصون نفسي وعرضي، ولكن كثير من الناس ينصحوني بعدم الزواج من منطلق أني ما زلت شابا، وأن الحياة أمامي لأراها، وأني سأصارع الهم والغم، وهذا الشيء يضعف من همتي، ويجعلني أراجع نفسي في الموضوع، خاصة أني أرغب في إكمال دراستي.

أخاف أن أقصر بحق زوجتي، خاصة أن العمل والدارسة لهما وقتها هنا في ألمانيا، فهل الزواج يمكن أن يؤثر على حياتي ودراستي؟ وبماذا تفيدونني؟

الموضوع الثاني: أنا معجب بفتاة ذات خلق ودين وجمال، وأنا على معرفة بأهلها وأقاربها، وعلى معرفة جيدة بالبنت، وأستطيع إقناع أمي بها، ولكن طبيعة عائلتنا أن الأم هي من تختار زوجة الابن، وعلى الأغلب تكون من العائلة، أو من طرفها، فما رأيكم؟ هل أتزوج بالفتاة التي أحبها؟ أم أجعل أمي تختار لي الزوجة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ANAS حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

وبخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه؛ فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: قديما قالوا أخي الحبيب: تزوج صغيرا تنجب والدا لك يرعاك في طفولة الكبر، وعليه فدعك من المثبطين، أو من يتحدثون عن الهموم والغموم، فالدنيا كلها كذلك، ولا يخلو بيت من مشاكل، وتلك طبيعة الحياة، لكن البعض يحاول أن يختزل هذا الأمر في الزواج فقط متجاهلا أن الزواج سكن ومودة، ويحفظك الله به من الوقوع فيما حرم الله عز وجل.

ثانيا: لكنا ننصحك أذ أردت الزواج أن تتخير الفتاة صاحبة الدين، وأن تسأل عن أخلاقها جيدا، وعن طباعها وأهلها، فإن لهذا دورا هاما في حسن الاختيار.

ثالثا: لا تقدم على خطوة إلا بعد استشارة واستخارة، ثم بعد ذلك التوكل على الله، واعلم أنك متى ما استخرت الله فإن الخيرة -إن شاء الله- ترقبك وتنتظرك.

رابعا: صلاة الاستخارة كما في حديث جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به، وفي رواية (ثم رضني به).

خامسا: لا ننصحك بالزواج ممن لا توافق عليها أمك؛ لأن هذا سيجلب لك التعب مستقبلا، كما لا ننصحك بالزواج ممن لم تقتنع بها، وإن عرضتها عليك الوالدة، والطريق الصحيح أخي الحبيب الاجتهاد في الإقناع إلى أن تصل إلى من تريد أنت.

نسأل الله أن يوفقك، وأن يسعدك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات