أعاني من وسواس قهري وأرفض الحمل رغم رغبتي به!!

0 201

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

شجعني أسلوبكم العلمي في الردود، المعتمد على أساليب دينية وعلمية، على اشتراكي وثقتي وتوجيه سؤالي لكم.

أنا سيدة عمري 30 سنة، متزوجة منذ سنتين، منذ أكثر من ست سنوات وأنا أعاني من الاكتئاب والوسواس القهري، وتعالجت عند طبيب نفسي بعدة أدوية، مثل زولام وأنافرونيل وغيرها، والأدوية المستمرة في تناوله هو فلوزاك وبروثيادين، وقد حدث الحمل بعد ستة شهور من الزواج، وبمجرد أن ظهرت التحاليل، أصبت بحالة رفض للحمل، وبكاء، وانقباض في الصدر وتوتر، وأعراض جسدية.

ذهبت إلى المشفى أكثر من مرة بغرض الإجهاض، مع أن إحساسي الداخلي أن في المشفى سيرفضون، وما إن رفضوا عدت إلى البكاء مرة أخرى، وحدث الإجهاض من سنة.

وأنا الآن أواجه مشكلة نفسية مع محاولة الحمل، وآخذ التنشيط، بمجرد أن أشك في وجود حمل، ينتابني شعور خوف وقلق ورفض وبكاء، مع العلم أنني أتحدث مع أمي وأصدقائي وزوجي، وأنا أحاول تهدئة نفسي، والتحدث بالمنطق، والصلاة، ولكن دون جدوى، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحيانا قد يتسلط الفكر السلبي على الإنسان، ويكون مرده وسببه مزاجا منقبضا أو متكدرا.

أيتها الفاضلة الكريمة: لماذا لا تجلسين مع نفسك لوحدك وتقيمي أمر الحمل، وتستشعرين عظمة الذرية؟ وتسألين الله تعالى ألا يجعلك فردا وهو خير الوارثين.

الأمر في غاية البساطة، هذه أفكار تسلطت عليك، أفكار لا أساس لها أبدا، وهل نقبل أي فكرة تأتينا -أيتها الفاضلة شيماء-؟ قطعا لا، ربنا تعالى في عليائه ومن كرمه وجوده أعطانا القدرة على فلترة الأفكار والمشاعر، وأن نقبل ما هو جميل ونطوره، وأن نرفض ونلفظ ما هو سلبي.

أنا أعتقد أن الذي تحتاجين إليه هو هذ النمط من الفكر، وانظري إلى المستقبل بجمال، واسألي الله تعالى أن يهب لك الذرية الصالحة، وأن يهب لك من ينقذ هذا العالم من مشاكله وضلالاته وانحرافاته، الأمر في غاية البساطة.

هذا الفكر التخويفي والوسواسي هو فكر سخيف، لا تعطيه مجالا، قولي لأفكارك هذه (أنا سوف أحمل، وسوف أحمل، وإن شاء الله تعالى أرزق الذرية) وهكذا، سوقي لنفسك فكرة جديدة -أيتها الفاضلة الكريمة-، هذا هو الذي تحتاجين إليه وليس أكثر من ذلك.

وأرجو أن تلفتي أيضا انتباهك من خلال المثابرة، على أن تعيشي حياة زوجية طيبة وهانئة، فتقومين الاهتمام بزوجك، وببيتك، وتواصلك الاجتماعي، والذهاب إلى مراكز تحفيظ القرآن، ومجالسة الصالحات من النساء، وأن تجعلي لحياتك أملا وهدفا، هذا هو الذي تحتاجينه.

بالنسبة للعلاج الدوائي: لا بأس أن تواصلي على الـ (بروزاك)؛ لأنه دواء سليم، وحتى إن حدث لك حمل ربما لا تحتاجين أن تتوقفي عنه، فهو سليم حتى في المراحل التخليقية للأجنة.

عليك بتمارين الاسترخاء، ففيها فائدة عظيمة جدا، تمتص المشاعر السلبية، وتجعل النفس والجسد يسترخيان وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي ما بها.

حاولي أن تسترشدي برأي والدتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات