كنت أعاني من الأرق الشديد وصعوبة الاستيقاظ ثم حصل عكس ذلك، ما السبب؟

0 227

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا في الحقيقة عندما يرشدني أحد مثل الدكاترة أو الأصدقاء أو غيرهم أذهب للعكس، وليس عمدا ولكن عقلي هكذا!

الخلاصة: أنا منذ أكثر من شهرين أعاني من أرق شديد بحيث لا أنام، وإذا نمت أحس بأنني مستيقظ، ذهبت إلى استشاري ممتاز، وصرف لي دوائين ولمدة معينة، وأصبحت أنام جيدا، ولا أتذكر اسم الدواء، كان قبل أشهر هذا.

المهم أني الآن أصبحت إذا أردت النوم أنام بسرعة، ولكن المشكلة أني أستيقظ بسرعة، بحيث أنام أقل من 3-4 ساعات، وأغلبها 3 ساعات، وأنهض فجأة، وأحس بأنني نشيط جدا، مع العلم أني توقفت عن الأدوية بتوصية الطبيب.

قبل أشهر سبقت كنت عندما أريد النوم لا أنام، وإذا نمت لا أستيقظ بسرعة بحيث تكون أكثر من 8 ساعات نوم، والآن أنام بسرعة، وأستيقظ بسرعة. لماذا يحصل لي هذا؟ مع العلم أن آخر شهر أصبح نومي مثاليا وممتازا جدا، لكن أصبحت أستيقظ بعد ساعات قليلة جدا، وحتى قبل النوم أتبع النصائح للنوم الجيد، وقراءة أذكار النوم، وعدم شرب الكافيين أو تناول وجبة ثقيلة ...إلخ.

منذ أسبوع أصبحت أتناول دواء أدول (adol) جلفار، ليس للمساعدة على النوم، بل أظن أن ساعات النوم تزداد، وأنا بداية أنام طبيعيا بدون دواء لكن المشكلة الاستيقاظ المبكر وقلة ساعات النوم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أريد أن أؤكد لك –كما أكدنا سابقا– أن النوم في كمه وكيفه يختلف بين الناس، أي هناك تباين، ومقولة (أن النوم الطبيعي هو ثماني ساعات) قد يكون فيها شيء من الحقيقة، لكن هنالك تفاوتات، هناك من يكفيه أربع ساعات، وهناك من يحتاج لعشر ساعات، والنوم –أيها الفاضل الكريم– يقاس بدرجة النشاط الذي يحس به الإنسان بعد الاستيقاظ.

أنا أرى أن لديك بعض التفاوتات والتباينات البسيطة في الساعة البيولوجية لديك؛ لذا تعاني من هذا التذبذب البسيط في النوم، وكل الذي تحتاجه هو:

• أن تستمر في ممارسة الرياضة.
• ألا تتناول الميقظات ليلا، من شاي وقهوة وبيبسي وكولا وشكولاتة ...
• أن تجتنب النوم النهاري.
• أن تحرص على أذكارك.
• وفوق ذلك يجب أن تعود نفسك النوم المبكر، هذا مهم جدا، ومن الضروري أن تثبت وقت النوم.

بعض الناس السبب الرئيسي لاضطرابهم في النوم هو التذبذب في اختيار ساعة النوم الليلي، الثبات على الأمر يجعل نومك ثابتا، يجعله نوما صحيا، يجعله نوما هانئا وهادئا -إن شاء الله تعالى- ولا أعتقد أن من الحكمة أن تتناول الـ (أدول adol) لتنام به، لا، هذا ليس صحيحا، أنت صغير في السن، ومن المفترض أن تنام نوما طبيعيا بناء على الأسس التي تحدثنا عنها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وكل عام وأنتم بخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات