مريض بالخوف من الموت ولا أعرف سبب مرضي

0 138

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا أخوكم إدريس، مريض بالخوف من الموت، ولم أعرف السبب هل هو سحر أم جن أم مرض نفسي؟ مرت أيام وأنا على هذه الحالة، لم أفهم لماذا أخاف أكثر عندما أصلي!

في يوم من الأيام هربت من المسجد خوفا من الموت، والآن بدأت أصلي وأحاول أن لا أخاف ولم أفهم هل بي جن؟ لأنني أمارس العادة السرية بكثرة، وعندها الخوف ينخفض، وعندما أستحم وأصلي أخاف أكثر، فما هو مرضي؟

أرجوكم أخاف أن أموت وأن تفقدني أمي، وأنا الولد الوحيد الذي عندها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ idriss حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تعاني منه هو مرض نفسي معروف لدينا، وهو نوع من أنواع الهلع أو الهرع، وهو نوع من أنواع اضطرابات القلق النفسي المعروفة، وهو يأتي في شكل خوف وهلع شديد إما من الموت –كما في حالتك– أو الخوف من حدوث ذبحة صدرية، أو إغماء، أو حتى أحيانا يخاف الشخص أن يذهب عقله، وعادة تحدث هذه النوبة في أماكن معينة، وحدوث النوبة في هذه الأماكن المعينة ينتج عنه فوبيا أو رهاب من هذه الأمكنة، خوفا، لأنها ارتبطت بحدوثها في هذه الأمكنة.

أما قولك: فإنه يختفي عند ممارسة العادة السرية. فهذا تفسيره سهل، لأن –ببساطة- العادة السرية تؤدي إلى النشوة الجنسية، وهذه تؤدي إلى الاسترخاء، وطبعا الاسترخاء يؤدي إلى زوال التوتر والقلق، ولأن الاسترخاء والقلق ضدان لا يجتمعان.

يمكنك استعمال بعض الأدوية لتخفيف أو لمساعدتك في علاج هذه الحالة، مثل دواء يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft) ويسمى تجاريا أيضا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline) بجرعة خمسين مليجراما، تبدأ بنصف حبة يوميا لمدة أسبوع بعد الأكل –للتخفيف من الآثار الجانبية التي تحدث في بداية الاستعمال، وهي عادة آلام في البطن وبعض الغثيان البسيط– وبعد ذلك يمكنك رفع الجرعة إلى حبة كاملة يوميا بعد الأكل، ويمكن الاستمرار في العلاج لفترة ثلاثة إلى ستة أشهر.

ممارسة الاسترخاء عن طريق الرياضة, وأفيدها رياضة المشي, أو عن طريق الاسترخاء العضلي أو بالتنفس (شهيق وزفير) مفيد أيضا في علاج حالات الهلع والمخاوف، وإن كان هناك إمكانية للاستعانة بمعالج نفسي فيكون أفضل.

أما سؤالك: هل يمكن تفسير هذه الأشياء بوجود سحر أو الجن؟ فأنا أؤكد لك أن هذه أمور غيبية، ولا يعلم الغيب إلا الله، ونحن كمسلمين نؤمن بالجن والسحر –كما ذكر في القرآن والسنة الصحيحة– ولكننا لا نعرف كيف يؤثر علينا؟ ومتى يؤثر علينا؟ لكن علينا الأخذ بأسباب العلاج من رقية شرعية وذكر وتلاوة للقرآن وذكر الصباح والمساء، وأن نتوكل على الله، وأن نسأله أن يحفظنا ويحمينا من السحر وخادمه.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات