عندي فوبيا من أمراض المخ وأشك أن عندي أعراض مرض التصلب المتعدد

0 192

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عمري ٢٢سنة، عندي فوبيا من أمراض المخ، وأظل أسمع عن مرض التصلب المتعدد هذا حتى تعقدت منه والله، لدرجة أن يدي ورجلي أصبح يصيبهما تنميل، أو تصيبني دوخة كأن شيئا يشد فروة رأسي من فوق، مع تنميل خفيف، وهذا أقلقني كثيرا ومتخوفة أن يكون ما بي هو التصلب المتعدد، وتحليل الدم وقاع وعصب العين جيدة –والحمد لله-، وأحيانا أصاب بطنين شديد فجأة، ويؤلمني جزء من أنفي، أو يصيبني رشح شديد خلال النوم، مع العلم أني أستخدم الجوال واللاب توب كثيرا، ومن النوع الذي يقلق ويتوتر كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية ------ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ------- وبعد:

لست أنت الوحيدة التي تعاني من المخاوف المرضية، والمخ بما أنه عضو مغلق وأمراضه حساسة في الغالب ومعقدة، فهذا سبب لك هذه المخاوف، ولا بد أن يكون قد اطلعت أو قرأت أو سمعت أن أحدا قد أصيب بأحد أمراض المخ، والتصلب اللويحي – أو التصلب المتعدد – هو بالفعل من الأمراض الشديدة، لكن في حالات كثيرة يعالج.

أيتها الفاضلة الكريمة لا بد أن تكون لك قناعات تامة أنك في حفظ الله تعالى، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وأنه مولانا، وعليه يتوكل المتوكلون.

ويا أيتها الفاضلة الكريمة أذكار الصباح والمساء ضرورية ومهمة جدا، وإن شاء الله تعالى هي حامية للإنسان من سيئ الأسقام. والدعاء كثيرا نهمله، وهو سلاحنا لمواجهة هذا النوع من المخاوف، فاحرصي على ذلك.

واعرفي – أيتها الفاضلة الكريمة – أن الخوف من المرض لا يأتي به، ولا يمنع حدوثه، واعرفي أن الإنسان قد خلق في هذه الحياة ليكون نافعا لنفسه ولغيره، وليسعى في عمارة الأرض لا ليوسوس حول الأمراض، فاجعلي لحياتك معنى، استفيدي من وقتك، لا بد أن تكون لك أهداف وأنت في هذه السن الصغيرة، قومي بزيارة المرضى، ساعدي الضعفاء، مارسي الرياضة، اقرئي، اطلعي، كوني أكثر انتماء ومحبة لوالديك، هذا يصرف عنك كيد هذه المخاوف الوسواسية.

ولا تقرئي كثيرا عن الأمراض، أنت الآن من خلال ما تلمست من رسالتك سوف تفصلين تفصيلا أعراض التصلب اللويحي عليك، لا، هذا تأثير إيحائي سلبي أرجو أن تحطمي الفكرة، وأن تقتنعي أنك بخير، وأبشرك بمقدم شهر رمضان الذي أسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه، استفيدي من هذا الموسم العظيم، لتبعثي في نفسك المزيد من الطمأنينة حول صحتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات