أعمل نائبة مديرة وتقدم لخطبتي ابن جيراننا، فهل أقبل به زوجاً؟

0 243

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع.

عمري 23 عاما، بفضل الله وكرمه أخاف ربي، وأعمل نائبة مديرة، تقدم لخطبتي عدد من الشبان لكني رفضت؛ لأنهم من خارج بلدتي، وأنا وحيدة أهلي، ولا أحب الغربة، ولم يتقدم لي أحد من بلدتي.

لكن منذ فترة قصيرة تقدم لخطبتي ابن جيراننا، وأخبر أبي أنه متعلق بي ويريدني، وهو ذو خلق ودين، لكنه غير متعلم، ويختلف عني في مستواه الفكري، وحتى بعد أن أخبر أبي أنه يحبني لم أشعر تجاهه بأي شيء، لكني أرى فيه الزوج الذي سيقدرني ويكرمني ويحاول أن يسعدني، خوفي أني إذا قبلت به أن لا أحبه، وأظلمه وأظلم نفسي.

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

وبخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه؛ فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: من الجميل أختنا الفاضلة أن يفكر الإنسان في الأمور قبل الولوج فيها، وهذا يدل على رجاحة عقل نسأل الله أن تكوني كذلك وزيادة.

ثانيا: فهمنا أن السبب الذي لأجله أصابك القلق؛ هو ضعف المستوى التعليمي عند الشاب، مع فوارق في الحياة الفكرية بينكما، وهذا أمر يعد مقبولا عند التقييم.

ثالثا: لابد من وضع 3 أمور في الاعتبار حين تريدين اتخاذ القرار:
1- الدين والخلق.
2- عامل السن والمقومات الذاتية.
3- تحديد الأمور المختلف فيها بين الرغبة والواقع.

وهنا يبرز لنا تفوق العنصر الأول، أما العنصر الثاني فلا ندري هل يعد هذا العمر في بلدكم صغيرا أو كبيرا على الزواج أو بين بين، وهذا يلزمك أنت الإجابة عليه فإنه يختلف من كل بلدة إلى أخرى.

ثم مسألة المقومات الذاتية من الجمال والطول والمتانة وما يرغب الشباب في النكاح، هي أيضا تختلف من امرأة لامرأة، واعتبارها هام كذلك.

الأمر الثالث: المستوى الثقافي والفكري، وهذا يحتاج منك إلى الاستماع إليه؛ لأن الشهادة لا تنبأ عن عالم، ومحوها لا يدل على جهل، فقد يكون الشاب غير متعلم أكاديميا لكنه مثقف، الشاهد حسم الأمر يكون بالنقاش والحوار.

رابعا: حتى تكون النتائج سليمة لابد من المقدمات السليمة، استشيري كل ذي رأي معتبر من أهلك أو صديقاتك الصالحات، ثم تستخيري الله عز وجل، وبعدها ثقي أن الخيرة ستكون من نصيبك، فما خاب عبد استخار مولاه.

خامسا: دعاء الاستخارة كما رواه جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به، وفي رواية (ثم رضني به).

نسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يبارك فيك، وأن يرزقك الزوج الصالح، والله المستعان.

مواد ذات صلة

الاستشارات