أصبت بانتفاخ خلف أذني.. هل له علاقة بالغدد اللمفاوية؟

0 309

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لكم على هذا الموقع، والذي استفدت منه كثيرا، -ولله الحمد-، وأسأل الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء.

أنا فتاة عشرينية العمر, عزباء، قبل فترة - شهرين - لاحظت وجود انتفاخ خلف أذني اليمنى بحجم الخرز تقريبا، انتفاخ ثابت لا يمكن تحريكه باليد، يصاحبه ألم عند الضغط على المنطقة, وبعد فترة انفجر وخرج منها دم وصديد, فعالجته منزليا بتعقيمه بحثت عن هذا الأمر في الأنترنت فقرأت أن الانتفاخات في هذه المنطقة لها علاقة بالغدد الليمفاوية، وتظهر عند وجود التهابات قريبة من المنطقة.

أعاني من آلام ضرس العقل، وتورم مكان الضروس, لا أعلم هل لهذا علاقة بالأمر أم لا؟
الآن صغر الانتفاخ جدا، وبدأت بالتحسن, لكنه ترك أثرا مشوها، وأصبح لون المكان غامقا، والأمر الآخر - قبل شهر تقريبا - ظهر انتفاخ آخر بين أعلى الفخذ الأيمن والمنطقة الحساسة، يصاحبه ألم عند الضغط على مكان الانتفاخ كبر حجمها، وأصبح ملحوظا خلال أسبوعين، ولم أكن أستطيع المشي لوقت طويل؛ لأني أشعر بالألم الشديد.

الآن توقف الانتفاخ عند حجم معين, لكن ما زال الألم موجودا عند الضغط على المكان، علما أني لا أعاني أي التهابات في الساقين أو المنطقة الحساسة -ولله الحمد-, أيضا الانتفاخ ثابت في مكانه، أي لا يمكنني تحريكه يدويا.

منذ ثلاثة أعوام تقريبا مررت بظروف عصيبة جدا أصبت فيها بالقولون -ولله الحمد- على كل حال, فهل يكون لهذا المرض علاقة بالانتفاخ؟

لا أعلم ما الحل, خائفة جدا أن يكون الانتفاخ ورم -لا قدر الله-, ولا أستطيع الذهاب إلى الطبيب، أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن ما تعانين منه -أختنا الكريمة- في منطقة الفخذ الأيمن، والأماكن التناسلية وخلف الأذن هو نوع من أنواع الالتهابات البكتيرية بالجلد، وليس التهابا في الغدد الليمفاوية، ويجب في هذه الحالة التأكد من عدم إصابتك بأي أمراض أو مشكلات عضوية تجعلك أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات، مثل داء السكري، والأنيميا، ونقص الحديد بالدم.

إذا كنت لا تعانين من أي أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص تكون عندهم زيادة في تكاثر نوع البكتيريا -بكتيريا المكورات العنقودية- التي تسبب تلك الالتهابات على الجلد.

العلاج يكون باستخدام مرهم Muprocin الموضعي لمدة أسبوعين، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسيبا ومنتشرة بصورة كبيرة، فيمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم مثل Augmenti 625mg، حبة كل 8 ساعات لمدة من خمسة أيام إلى أسبوع، وللوقاية من تكرار هذه المشكلة يجب إنقاص الوزن قدر المستطاع، وكذلك تطهير أماكن تكاثر البكتيريا المذكورة يوميا عن طريق الاستحمام اليومي، واستخدام الصابون أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتريا، ولكن لا بد من تقييم الطبيب لتلك المشكلة إكلينيكيا للتأكد من التشخيص.

في الغالب أن انتفاخ الغدد الليمفاوية يكون نتيجة وجود التهاب أو عدوى متكررة في الأماكن المرتبطة بالغدد الليمفاوية؛ لأنه - كما تعلمين - أن الغدد الليمفاوية هي مصدر الإمداد بالخلايا المناعية التي تخلص الجسم من الميكروبات والأنسجة غير الطبيعية، وغيرها من المشكلات الأخرى التي تصيب الإنسان وتحتاج إلى تفاعل مناعي للتخلص منها، ولذلك تتفاعل وتكبر في الحجم عند حدوث التهابات، أو أي تغيرات في الأماكن التي تغذيها، وفي الغالب انتفاخ الغدد المرتبط بالتهابات الأسنان والحلق العادية لا ينفجر بالشكل المذكور.

السبب الرئيسي والشائع لانتفاخ الغدد الليمفاوية هو الالتهاب، أو العدوى المتكررة، وفي أحوال قليلة يكون السبب هو بعض الأمراض المناعية، أو الفيروسية، أو الأورام وغيرها.

أنصحك بأن تقومي بزيارة طبيب الأمراض الجلدية والجراحة العامة، كما ذكرت في الفقرة الأولي للتأكد من التشخيص وماهية تلك الكتل المذكورة بعد أخذ التاريخ المرضي بدقة، وتوقيع الكشف السريري الطبي الجيد، وعمل الفحوصات والإجراءات الأخرى اللازمة لذلك؛ قد يحتاج الطبيب لعمل بعض الإجراءات والفحوصات الأخرى مثل: تحاليل الدم، أو بعض أنواع من الأشعة، أو أخذ عينة، أو ما شابهه؛ للتأكد من التشخيص، والعلاج يكون بعد التأكد من التشخيص وسببه.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات