أخاف أن يكون ما فعلته غيبة لزميلي، ما الحل لإصلاح الأمر؟

0 223

السؤال

السلام عليكم

لدي زميل في العمل ذو عادات سيئة، حيث إننا نعمل مع بعض نصف فترة العمل، وقمت بإخبار المدير بأن لا يقبل بتغيير نظام العمل، بحيث نصبح نعمل كامل الفترة مع بعض.

الآن أنا خائف من أكون قد اغتبت هذا الزميل، كيف الحل لإصلاح الأمر قبل أن يدري الزميل بما قلته للمدير؟ وهل أنا مخطئ في تصرفي هذا؟

وفي حالة ما إذا زل الإنسان فاغتاب شخصا ما بغير قصد، ثم خاف أن يدري هذا الشخص بما قلته فيه، هل يمكن تغيير ما فهمه الشخص الذي تحدثت معه قبل أن يقوم بإخبار الشخص المغتاب بغير قصد، وذلك بنفي الحديث الأول دون أن يفهم أنني أعترف بما قمت به؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أستاذنا الفاضل- في موقعك، ونشكر لكم الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يزيدك حرصا وورعا، وأن يصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويحقق الآمال.

إذا كانت الشكوى بحق فلا حرج في إخبار المدير، مع أننا نفضل النصح للزملاء قبل رفع الأمر للمسؤول، ولا مانع من إنصاف الزميل وذكر ما فيه من الخير أمام المسؤول والناس، وإذا وقع الإنسان في الغيبة فعليه أن يتوب إلى الله، ثم يذكر محاسن من اغتابه، وإن استطاع أن يعتذر له ويسترضيه فحسن، أما إذا خاف تطور الأمور إذا عرف؛ فيمكن أن لا يخبره، ويطلب من الآخرين أن لا يخبروه، ويسعى في تصحيح المفاهيم، وتكوين صورة حسنة ليمحو بها الصورة السالبة، ثم يجتهد في الدعاء له، والاستغفار، وقل من شغلته عيوبه عن عيوب الآخرين، وكانوا يقولون: الإنسان يعيب على الآخرين بقدر ما فيه من العيوب والنقائص.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونوصيك بتفادي الذنوب المركبة التي فيها حق للعباد وحق لرب العباد، واعلم أن ترك الذنوب خير من معالجة التوبة.

سعدنا بفكرة السؤال، ونسأل الله أن يعمر قلوبنا بحبه، وبالخوف منه، وأن يغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وأن يلهمنا السداد والرشاد.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات