الأحلام والكوابيس في النوم تطاردني، فماذا أفعل؟

0 227

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه، وأطلب منكم تفسيرا لما يلي:
عدة مرات أثناء النوم أرى عدة كوابيس، فمثلا في المنام أرى بأني في نفس المكان (الموضع) الذي أنا نائم فيه، فأرى أشياء ومواقف للأشخاص، أو حيوانات مرعبة وغامضة، كأنني في حالة استيقاظ، فأجد نفسي حائرا، هل أنا نائم (أحلم) أو أني في حالة استيقاظ (وعي)؟ فأجد في هذه الحالة صعوبة في الاستيقاظ، وعندما أستيقظ أكون في حيرة مع نفسي.

من فضلكم أنا في انتظار ردكم، واعذروني على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ djaâfar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأحلام في كثير من المواضع ذكرت في القرآن كـ {أضغاث أحلام}، {وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين} وهناك الحلم والرؤى، والرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان، كما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك، وأرى -بناء على ذلك- أن ما يحصل معك هو أحلام، أو حلم واحد يتكرر، وعادة معظم الناس يحلمون، بل يقال إن الشخص العادي يغطي خمس وقت النوم في الأحلام، ولكن يختلف الناس في تذكر الأحلام أو الرؤى، فكل الناس يحلمون، ولكن يختلف الناس، فبعض الناس يتذكرون أحلامهم، وبعضهم لا يتذكرون، وهذا يختلف من شخص لآخر، ولكن عادة الأحلام المخيفة يتم تذكرها، أو الأحلام الجميلة.

والكوابيس والأحلام المخيفة –كما ذكرت– ما هي إلا انعكاس لبعض القلق والتوتر الذي تحس به في حياتك، ونحن -حقيقة- نرى أن الكوابيس والأحلام المزعجة نوع من التنفيس عن الشخص، فالأحلام هي للراحة النفسية في النوم، وبقية مراحل النوم هي للراحة الجسدية، فهذه الكوابيس أو الأحلام المزعجة ما هي إلا تنفيس عن بعض الاحتقان والقلق النفسي الذي تعاني منه، والحمد لله تعالى جاءت في شكل كوابيس، وهذا نرى إنه إفراغ لشحنات وإفراغ للضغط النفسي، ولا نرى فيه مشكلة كبيرة تحتاج إلى العلاج سواء كان بالأدوية أو علاجا نفسيا، ما هو إلا انعكاس إلى أنك تعاني من بعض القلق والضغوطات النفسية.

فأرجو أن تتجاهل هذا الشيء، هذه الأحلام، ولا تشغل نفسك بها، وحاول إذا كانت هناك مشاكل فحاول حلها بنفسك ومساعدة الآخرين.

وللفائدة راجع علاج الكوابيس والأحلام المزعجة سلوكيا: (2744 - 274373 - 277975 - 278937).

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات