أعاني من الوسواس القهري ونوبات الهلع، وأريد تغيير الدواء، أفيدوني

0 87

السؤال

عمري 27، مالي إلا الله ثم أنتم، الله يحفظكم، ردوا علي، فقد تعبت وأنا أعاني من الوسواس القهري ونوبات الهلع، آخذ فافرين 200 لمدة 2 شهر، وما أفادني، أريد التحويل إلى بروزاك أو أي شيء لا يزيد الوزن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: إذا كان تشخيص حالتك قاطعا ومؤكدا، وهو أنك تعاني من نوبات هلع ووساوس قهرية، فأريدك أن تركز على الجوانب السلوكية كثيرا، خاصة تمارين الاسترخاء، التفكير الإيجابي، عدم مناقشة الوساوس، تحقيرها تماما، والإغلاق عليها، وأن تحسن إدارة وقتك، وألا تترك مجالا للفراغ الزمني أو الفراغ الذهني لأن ذلك يستجلب الوساوس كثيرا، ولا بد أيضا أن يكون لك خارطة مستقبلية تدير من خلالها حياتك، بمعنى أن تحدد أهدافك، وتضع الآليات والطرق المثلى التي توصلك للأهداف هذه، ولا بد أن تكون عضوا فاعلا ومشاركا في أسرتك، أن تكون بارا بوالديك، أن تجعل للرياضة وتمارين الاسترخاء وجود في حياتك.

هذه هي الطرق الصحيحة لعلاج مثل حالتك هذه، بجانب قطعا العلاج الدوائي.

الـ (فافرين Faverin) دواء جيد، دواء فاعل، أنت ذكرت أنك لم تستفد منه، أود منك أن تستمر عليه لمدة شهر آخر -أيها الفاضل الكريم– لأن جرعة المائتي مليجرام جرعة محترمة، طبق ما ذكرته لك من إرشاد، واستمر على الفافرين في ذات الوقت، حيث إنه يوجد نوع من التعاضد والدعم ما بين التوجيهات السلوكية التي ذكرتها والعلاج الدوائي.

بعد شهر إذا لم تتحسن الأمور هنا أقول لك: اجعل جرعة الفافرين مائة مليجرام، وابدأ في تناول الـ (بروزاك Prozac) والذي يسمى علميا باسم (فلوكستين Fluoxetine) بجرعة عشرين مليجراما، أي سوف تستمر على الفافرين بجرعة مائة مليجرام، والبروزاك بجرعة عشرين مليجراما، وهذه تعتبر خلطة ممتازة جدا، ولا تزيد الوزن، وقطعا سوف تفيدك -إن شاء الله تعالى- واستمر عليها على الأقل لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن أن تتوقف من الفافرين وتستمر على البروزاك لمدة ستة أشهر أخرى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات