أشعر بالقلق والتوتر والغضب والرهاب باستمرار.. ما مدى فعالية السبرالكس في علاجي؟

0 165

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في البداية أتقدم بالتحية لفريق إسلام ويب.

أعاني منذ فترة طويلة من الوسواس القهري المتعلق بالأمراض الخطيرة، حيث ينتابني شعور باستمرار بأن لدي مرضا خطيرا في حال ظهر علي أي عرض من الأعراض، وقد عانيت بشدة من هذا الوسواس، حيث إني شككت بأني أعاني من الكثير من الأمراض الخطيرة، الأمر الذي ينغص حياتي باستمرار ويجعلني أشعر بالاكتئاب، وأبحث عن أعراض هذه الأمراض وأنني سأموت قريبا، فغابت الابتسامة عن وجهي، وأستمر في فحص الضغط بشكل مستمر وأجده 120/80، وأحيانا 130/90.

كذلك فأنا أشعر باستمرار بالقلق والتوتر والغضب الشديد والرهاب الاجتماعي، حيث إني أتوتر حين أقابل الناس، كذلك فأنا أعاني من الامتلاء بالغازات دائما، والإسهال والمغص بعد تناول الطعام، وفقدان الشهية قيل لي: إنها أعراض القولون العصبي.

نصحت باستخدام علاج "سيبرالكس" فما مدى فعاليته في حالتي؟ وكيف يمكنني تناوله؟

أرجو منكم سرعة الرد وحياكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام السيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا جزيلا أيها الأخ الكريم، ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه خدمة الجميع.
نعم إنك تعاني مما يعرف بالمخاوف الوسواسية، وهي في حالتك تتمركز حول الخوف من الأمراض الخطيرة، وهي أفكار تتردد عليك باستمرار، وتحدث طبعا عندك القلق، وتقوم بالفحص لتخفيف هذا القلق، ولكن هذا لا يقطع التفكير، بل يغذيها، فأول خطوة في علاجك هو التوقف عن الفحوصات وقياس ضغط الدم، فإن هذا وإن كان يؤدي إلى راحة مؤقتة، ولكنه يؤدي إلى الاستمرار في هذه الحلقة المفرغة، أي نعم عندما تتوقف عن الفحص وعن قياس ضغط الدم يزداد عندك القلق والتوتر، ولكن إلى حين، وبعدها -إن شاء الله تعالى- تقل هذه الوساوس، والقلق والتوتر يمكن علاجه بالأدوية وبالاسترخاء، والآن دواء الـ (سيبرالكس Cipralex) مناسب جدا للقلق وللاكتئاب، ويمكن تناوله.

أنا لا أعرف ما هي الطريقة التي وصفها لك الطبيب، لكنه دواء مناسب وفعال للقلق وللاكتئاب وللمخاوف الوسواسية معا، وهذا الدواء عليك أن تصبر عليه، فمفعوله يبدأ بعد أسبوعين، وعادة تحتاج لمدة شهرين لزوال معظم هذه الأعراض التي تشتكي منها، وما يعرف بالقولون العصبي أيضا هو نوع من أنواع القلق النفسي، وسوف يستجيب -إن شاء الله تعالى- لدواء السبرالكس.

ولكن لا تنس علاج الاسترخاء، فأنت تحتاج إلى أن تفعل أشياء تجلب لك الاسترخاء، وعلى رأسها الرياضة البدنية، والمشي وقراءة القرآن والمحافظة على الصلاة والأذكار، كلها تجلب الاسترخاء -بإذن الله تعالى- وتكون هذه جنبا مع العلاج الدوائي، تساعد على زوال هذه الأعراض، وهذه المخاوف الوسواسية بدرجة كبيرة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات