مصاب بنوبة تقيؤ صباحا مع اكتئاب مزمن ورهاب، فما علاجها؟

0 182

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب متزوج، وعمري 26 سنة. منذ تسع سنوات أصبت بنوبة تقيؤ صباحا مع الغثيان المستمر، وراجعت كثيرا من الأطباء، وأجريت كل الفحوصات، ولم يظهر أي مرض عضوي، فقال الأطباء: هذه حالة نفسية. وجربت كل العلاجات الباطنية والنفسية، مع أنني بنفس الوقت مصاب بالاكتئاب المزمن، والرهاب الاجتماعي، وأشرب مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات يوقف التقيؤ وقتيا، فما تشخيصكم وعلاجكم؟

وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد العزيز حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المعلومات التي ذكرتها غير كافية بالنسبة لي للوصول إلى التشخيص لحالتك، وعلى أي حال ذكرت أنك تعاني من غثيان وقيء في الصباح الباكر منذ تسع سنوات، وكل الفحوصات الباطنية أظهرت أنه لا يوجد مرض باطني محدد، وذكرت أنك تعاني من اكتئاب مزمن ورهاب اجتماعي، لا أدري هل هذا تشخيص طبيب نفسي أو تشخيصك أنت؟ وعلى ماذا بنيت أنك تعاني من اكتئاب مزمن ورهاب اجتماعي.

لم تذكر الأعراض الأخرى التي تعاني منها مثل الاكتئاب، الحزن المتواصل، اضطراب النوم، ضعف الشهية، نقصان الوزن، فقدان الاهتمام بالحياة، العزلة الاجتماعية، الإحساس بالذنب، الإحساس بالدونية، التفكير في الانتحار، كل هذه من أعراض الاكتئاب النفسي، لم تذكر إن كنت تعاني منها أم لا.

وأيضا لم تذكر أعراض الرهاب الاجتماعي، وهي: الإحساس بالارتباك، والضيق، والتوتر في المواقف الاجتماعية المعنية، مثل الخطاب أمام جمع من الناس أو الأكل أمام جمع من الناس.

كما أنك ذكرت بأنك تناولت أدوية نفسية متعددة، ولم تفصلها، لكنك ذكرت نوعا واحدا منها، وهي مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وذكرت أنها توقف الغثيان مؤقتا، ولم تذكر الجرعة التي أخذتها، لأنه إذا كنت –افتراضا– تعاني من اكتئاب وأن الغثيان هذا هو غثيان نفسي، وجزء من أعراض الاكتئاب، فيجب أن تأخذ مضادات الاكتئاب بجرعة محددة ولفترة محددة حتى تختفي كل هذه الأعراض، وأحيانا العلاج بالدواء في الاضطرابات النفسية مثل الرهاب الاجتماعي والاكتئاب النفسي ليس كافيا، فلا بد من الجمع بين العلاج بالدواء والعلاج النفسي، فقد تحتاج لجلسات نفسية لمعرفة ما يدور بداخلك؟ وما هي المشاكل التي تعاني منها؟

ننصحك بالرجوع إلى الطبيب النفسي، وعرض نفسك عليه مرة أخرى، والاستماع إلى ما يقوله لك.

وفقك الله، وسددك خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات