أكره الكذب والاختلاط بالناس وأسيء الظن بالآخرين!

0 235

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم: منذ عدة أعوام وأنا أعاني من هذا المرض، أكره الكذب كثيرا، وعلاقاتي الاجتماعية منعدمة، ولا أحب الاختلاط بالناس، وغالبا تفكيري سلبي، ويوجد سوء ظن بالناس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال.

ليس عيبا أن تكره الكذب، فهذا من الفضائل، ومن منا يحب الكذب؟!

ولكني شعرت أن مشكلتك ليست في كره الكذب، وإنما في رفضك وتجنبك للأشخاص الذين تشعر بأنهم يكذبون.

ونعم لا بأس في هذا وبحسب طبيعة علاقتك بالشخص الذي تشعر بأنه يكذب، فبعض هؤلاء من القريبين منك يمكنك أن تصارحه في كلامه، بينما البعض الآخر والذي لا تعرفه حق المعرفة، فقد لا تستطيع أن تقول له شيئا، وهنا يمكنك مثلا أن تحدد علاقتك بهذا الشخص، وبحسب طبيعة علاقتك به أصلا.

إن من عوامل الصحة النفسية أن نحسن الظن بالآخرين، وبأن نريح ضميرنا فلا ننصب أنفسنا حكاما على الناس، وإنما نعاملهم على ظاهرهم، ونترك سريرتهم لرب الناس.

طبعا لا شك أننا كلما ابتعدنا عن الناس وتجنبنا اللقاء بهم، كلما زادت الهوة بيننا وبينهم، وكلما زادت المشاعر السلبية تجاههم.

حاول أن تقبل على الناس، باللقاء والحديث، وخاصة في الهوايات والاهتمامات المشتركة، فهذا سيتيح لك التعرف على جوانب طيبة كثيرة في حياة الناس، وأنا أقول عادة إن كل إنسان عنده قصة أو قصص مشوقة في حياته تستحق أن تعرف، هذا إذا أحسنا الاستماع إليهم.

فهيا أقبل على الناس بالبشر والسرور، وتذكر العبارة التي تقول: "كن جميلا ترى الوجود جميلا" وأنا أقول "كن طيبا، ترى الناس طيبين".

وفقك الله، وجمعك بالناس الطيبين، فكثير هم.

مواد ذات صلة

الاستشارات