هل يتعارض ارتفاع هرمون البرولاكتين مع تناول المكملات الغذائية؟

0 162

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أسأل حول تناول المكملات الغذائية مثل: الكولاجين، أو (omega3)، والفيتامينات، أو الزنك، علما بأنني كنت أعاني من نشاط الغدة الدرقية، -وبفضل الله- أتممت مراحل العلاج، وبين فترة وأخرى أقوم بإجراء التحليل للاطمئنان، والآن أنا أعاني من ارتفاع بسيط في هرمون البرولاكتين؟

سؤالي هل تضر مثل هذه المكملات في هذه الحالة، وهل تسبب أي اضطراب في الهرمونات؟ علما أنني سوف أتناولها بصورة معتدلة؟

أرجو الرد وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعتبر مادة الكولاجين الغراء الطبيعي الذي يربط أعضاء الجسم وأنسجته بعضها ببعض، فهو المادة التي يعتمد عليها نسج الأنسجة وتدخل في تركيب الأوتار، والمفاصل، والعضلات، والشعر، والجلد، بنسبة 75%، ونستطيع تشبيه مادة الكولاجين بمادة الإسمنت التي يتم بناء المنازل بها.

وتتناقص هذه المادة مع التقدم بالعمر، لأن قدرة الجسم على إنتاج هذا البروتين تصبح بطيئة وقليلة، الأمر الذي ينعكس سلبا على مرونته؛ وبالتالي فإن خشونة ملمس البشرة وحساسيتها، وجفاف الشعر، وهشاشة الأظافر، وتشققات الأقدام، والانتفاخ والهالات السوداء حول العيون، والبقع الداكنة، تظهر بوضوح مع تقدم العمر.

والخضروات الورقية الداكنة كالملوخية والسبانخ والسلق، والطماطم والتوت والخيار بالإضافة إلى الثوم، من خلال احتوائها على مادة الحديد والفيتامينات المتعددة، تقوم على تحفيز إنتاج مادة الكولاجين وإعادة بناء الخلايا.

ومادة (omega3)، هي إحدى الأحماض الدهنية المفيدة التي يقلل من احتمال الإصابة بأمراض القلب، والاكتئاب، الخرف، السرطان، وحتى التهاب المفاصل، وبالطبع فإن الفيتامينات والأملاح المعدنية غاية في الأهمية لكافة العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان مع ضرورة تناول فيتامين (د)، وحبوب الكالسيوم، وفيتامينات تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، والزنك ضروري جدا لسلامة البشرة، ونقصه يؤدي إلى أمراض جلدية شديدة.

ومعظم هذه المواد موجود في الغذاء الصحي السليم، والذي يتضمن الفواكه والخضروات، والحبوب، والبروتين الحيواني، ولا مانع من تناول تلك المواد في صورة مكملات غذائية، وليس لها تأثير سلبي على الهرمونات، ولا على وظائف الغدة الدرقية، بل على العكس فإن (omega3)، تفيد في ضبط الهرمونات، وفي علاج تكيس المبايض، مع ضرورة عدم الإفراط في تناولها، والاعتماد في الحصول عليها على الغذاء الصحي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات