إذا فات موعد نومي أصاب بتيبس في جسمي وضيق في صدري!

0 114

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

ﻻ أعرف من أين أبدأ؟ ولكن سأختصر على ما أنا عليه الآن: عمري 40، إذا لم أنم أكثر من (7) ساعات يأتيني صداع، وعدم اتزان، وإذا فات موعد نومي أشعر بتيبس في جسمي، وضيق في الصدر، وآﻻم خلف الرقبة والكتف، وحرارة بالذراع الأيسر، وﻻ أستطيع السهر، وكذلك إذا استيقظت فجأة؛ أشعر بنفس الأعراض، وﻻ أستطيع النوم بعدها، مع تشنج في القولون، وغازات قوية.

بعد مراجعة الكثير من الأطباء، دكتور النفسية يقول: قلق. ودكتور الأعصاب يقول: شحنات كهرباء وقلق بعد أن عمل رسما للدماغ، رغم أنه كتب في التقرير: (نورمال). وأنا ﻻ تأتيني تشنجات، وأشعر أحيانا عند اﻻسترخاء برعشة وهزة أسايرها حتى أرتاح.

دكتور النفسية رفض كلام دكتور الأعصاب، ولم أتناول الدباكين كرونو، وتناولت سبرالكس وفافرين بشكل خفيف، فأنا أتعب وأخاف من الأدوية، ومعدتي ﻻ تحتمل الأدوية، ولست متأكدا من التشخيص، فأنا مشكلتي مع النوم هي المشكلة الكبرى، فإذا نمت كثيرا؛ اختفى (90) بالمائة من تعبي.

دوقماتيل هو العلاج الوحيد الذي شعرت معه براحة، ولكن عند إيقافه تعود الحالة، وتأتيني أحلام أني أخرج وأسحب خيطا من بطني، وقد تكرر هذا الحلم كثيرا، وحتى ﻻ أزعجكم؛ أكتفي بهذا الإيضاح، وإذا لديكم سؤال أتمنى طرحه علي.

جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك الثقة في استشارات إسلام ويب.

أخي: الذي استخلصته من استشارتك هذه وسؤالك هو أنه في الأصل لديك درجة بسيطة إلى متوسطة من القلق النفسي، وهذه هي التي أدت إلى مشاكل القولون والغازات، والتردد على الأطباء، وأيضا جعلتك تفكر في النوم بصورة نمطية جدا، (إذا لم أنم أكثر من سبع ساعات فسوف يحدث لي كذا وكذا) أنت أخذت هذا النمط -أيها الفاضل الكريم– وسرت عليه، إذا هنالك تأثير إيحائي حدث بالنسبة لك؛ لأنك شخص أصلا حساس بعض الشيء، ولديك ميول للقلق.

أخي الكريم: موضوع وجود الشحنات الكهربائية: هذا أمر يجب أن يحسم من خلال التواصل المباشر بين الطبيبين (الطبيب النفسي وطبيب الأعصاب) لا بد أن يحسموا لك هذا الموضوع.

أنا من ملاحظاتي وحسب ما أوردته لا أرى أن لديك مرض الصرع أو زيادة في الشحنات الكهربائية في الدماغ، الأمر كله قلقي، لكن لا بد أن نحترم رأي طبيب الأعصاب، فناقش هذا الموضوع مع طبيبك –الطبيب النفسي– ودعه يتواصل مع زميله طبيب الأعصاب، ومن ثم يمكن الوصول إلى حل يريحك تماما.

بالنسبة للعلاجات: أنا أعتقد أنك إذا تناولت جرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريا باسم (أنفرانيل Anafranil) ويسمى علميا باسم (كلومبرامين Clomipramine) دواء قديم نسبيا -أيها الفاضل الكريم– لكنه جيد، يعالج القلق من النوع الذي تعاني منه، يعالج هذه الوسوسة، وأنت تحتاج أن تتناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة عام مثلا، وهذه ليست مدة طويلة، بعد ذلك اجعل الجرعة خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

أما الـ (دوجماتيل Dogmatil) فتناوله باستمرار بجرعة خمسين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تناوله خمسين مليجراما (كبسولة) يوما بعد يوم لمدة شهر، حتى وإن طالت المدة لا أعتقد أنه توجد أي إشكالية، فالدواء سليم، وهذه الجرعة بسيطة جدا.

أنا أعتقد أنه من الضروري جدا أن تركز على الرياضة، الرياضة ذات فعالية كبيرة جدا، ولا تكن نمطيا حول التفكير حول النوم، وتجنب النوم النهاري، هذا مهم جدا –أخي الكريم-.

إذا هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وإن شاء الله تعالى تسير أمورك على خير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات