يعتريني اكتئاب ووسواس وتوتر أثناء الامتحانات.. ما علاجي المناسب؟

0 131

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب في كلية الطب مصاب بالاكتئاب، ووسواس مستمر مع حالات وقتية من التوتر الشديد - تحت الضغوط النفسية في الامتحانات مثلا - أو في التعامل مع الناس، وعندي خلفية مرضية بالرهاب panic منذ ثلاث سنوات، لكني شفيت منه -والحمد لله- مع العلم أني توقفت عن دواء effexor بعد أعوام من استخدامه دون جدوى.

فما هو العلاج المناسب لي، وشكرا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله عباس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دراسة الطب من أكثر الدراسات الجامعية التي تتطلب حضورا ذهنيا دائما، ومشاركة مستمرة، واستذكارا للدروس بصورة دورية، ولذلك يكون فيها ضغوط نفسية كثيرة وتوترات، وعادة يدخل كلية الطب الأطباء النابغون والأذكياء، ولذلك تكون هنالك درجة عالية من التنافس فيما بينهم، ولذلك تحدث التوترات أثناء الامتحانات، كل يريد أن ينجح أولا، ويتفوق ثانيا.

وعليه لا أدري إن كان ما تعاني من اكتئاب ووساوس، هل له علاقة بالضغوط التي تتعرض لها، أم أنه شيء آخر؟

على أي حال: يجب عليك أن تنظم ساعات التحصيل والمذاكرة اليومية، بأن تحضر المحاضرات والأنشطة السريرية في المستشفى، أو في المختبرات بصورة منتظمة، وتستقطع لنفسك ساعة أو ساعتين يوميا لاستذكار الدروس بصورة منتظمة، فهذا يخفف عنك كثيرا الضغوط أثناء الامتحانات، أي عندما تأتي الامتحان تكون مستعدا بحمد الله وجاهزا له.

ثانيا: إذا كنت من الأشخاص الذين فعلا يفعلون ما أنصح به، أي أنك تداوم على حضور المحاضرات باستمرار، وتنتظم وتدرس وتستذكر دروسك بانتظام يوميا في المساء، فإنك من الأشخاص الذين يجب عليهم أخذ قسط كاف من الراحة، والترويح على النفس، فإن المذاكرة المستمرة بلا أخذ قسط من الراحة والترويح تأتي بنتائج عكسية من الضغوط النفسية.

أما بخصوص الأدوية التي ذكرتها فإنك تستعمل الـ (effexor)، ولم تتحصل على فائدة كبيرة منه، والدواء الذي يساعد على علاج الاكتئاب والوسواس ونوبات الهلع هو ما يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft)، أو يعرف تجاريا أيضا باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline) خمسين مليجراما، تبدأ بنصف حبة بعد العشاء ليلا، ثم تواصل على حبة كاملة، فإنه يغطي جميع هذه الحالات، وليست لديه أعراض جانبية شديدة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات