هل جرعة 100 مليجرام من الزولفت كافية لعلاج الوسواس؟

0 250

السؤال

السلام عليكم.

لو سمحتم أريد أن أعرف: هل جرعة 100 مليجرام من الزولفت كافية لعلاج الوسواس؟ علما بأنني أخذت أدوية كثيرة لمدة 6 سنوات متواصلة، ولكن للأسف أغلب هذه المدة كنت على جرعة صغيرة، ولم أحصل على الفائدة الكافية لعلاج الوسواس، وهل الزولفت كاف لوحده أم لا بد أن آخذ شيئا أخر معه؟ علما بأنني مريض أيضا بالقولون العصبي والقلق والخوف الاجتماعي، وحموضة المعدة مرتفعة جدا بسبب هذه الأدوية، وتسبب لي صداعا دائما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: جرعة الــ 100 مليجرام من الـ (زولفت Zoloft) تعتبر جرعة جيدة، هي جرعة وسطية وليست جرعة قصوى، حيث إن الجرعة القصوى هي 200 مليجرام في اليوم، ومعظم مرضى الوساوس القهرية يمكن أن يستفيدوا كثيرا من هذه الجرعة، فأنا أنصحك بالاستمرار عليها، مع ضرورة الالتزام بها.

وبما أنك مصاب بالقولون العصبي؛ سيكون من الجيد أن تتناول أيضا عقارا مضادا لقلق التوتر، ومن أفضل هذه الأدوية هو الدواء الذي يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علميا باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، هو دواء بسيط جدا، والجرعة المطلوبة هي نصف مليجرام – أي حبة واحدة – يتم تناولها صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم حبة واحدة يوميا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله وتستمر على الزولفت.

وقطعا؛ إن لم تحس بتحسن ملحوظ بعد إضافة الفلوناكسول بجانب جرعة الزولفت، هنا لا مانع أن ترفع الزولفت لــ 150 مليجرام يوميا لمدة شهرين إلى ثلاثة، بعد ذلك ترجع للجرعة المعروفة، وهي 100 ملجم يوميا.

أخي الكريم: لا بد أن يكون مزاجك مزاجا إيجابيا، ولا بد أن تتجاهل القلق والتوترات، وأعتقد أن الرياضة سوف تفيدك كثيرا، خاصة فيما يتعلق بالقولون العصبي، وحموضة المعدة، وحتى بالنسبة للصداع.

وأريدك -أيها الفاضل الكريم- أيضا أن تحافظ على النوم الليلي المبكر، مع تجنب النوم النهاري، وكذلك عليك بالتنظيم الغذائي، والوساوس يجب أن تحقر فكريا، ويجب ألا تناقش، لأن حوارها ونقاشها وتحليلها يزيد منها.

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات