كيف أعرف حالة خالتي النفسية أهي اكتئاب أم وسواس؟

0 138

السؤال

السلام عليكم.

خالتي من السعودية تعاني من اكتئاب حاد منذ تسع سنوات، وأعراضها هي:

1- قلة النوم.

2- كثرة الحديث.

3- العودة للماضي والحديث باستمرار عنه.

تعالجت أكثر من مرة، ولم نجد لها علاجا مناسبا إلى الآن، علما أن تشخيص معظم الأطباء أنها حالة وسواس قهري، وتأتيها على شكل نوبات مفاجئة.

أتمنى منكم إيجاد حل لهذه المشكلة.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كان من المفيد لنا لو ذكرت عمر خالتك، فإنه كان سيساعدنا كثيرا في تقديم النصيحة لك، ولكن هناك شيئان لفتا نظري:

الأول: أنك ذكرت أنها تعاني من اكتئاب، وقلت أنها تعاني من قلة النوم وكثرة الكلام، خاصة تتحدث عن الماضي، وتتذكر الماضي بدرجة كبيرة، وهذه الحالة لها تسع سنوات.

الثاني: ذكرت أن تشخيص الأطباء هو وسواس قهري يأتي في شكل نوبات.

هذين الأمرين الأول والثاني ليس بينهما رابط واضح، ولكن أريد أن أوضح لك بعض الحقائق.

أولا: الوساوس القهري عادة في كثير من الأحيان من الأمراض التي تأتي في سن صغيرة، غالبا يبدأ في سن العشرين، وهذه هي السن التي يبدأ فيها الوسواس القهري، وغالبا مع مرور الزمن تخف حدته لدرجة كبيرة إن لم يتوقف تماما، ولا يكون في شكل نوبات، الوسواس القهري مرض مستمر، ولكن يكون في شكل نوبات، وأحيانا يزيد وأحيانا يخف.

إذا كنت تقصد هذه النوبات بهذه الكيفية فلا بأس، ولكنه لا يأتي (مثلا) لمدة يوم أو ليومين، يأتي لفترة طويلة، مثلا لعدة أشهر، ثم يخف ويحس الشخص بالارتياح، ثم تأتي نوبة أخرى، هذا بخصوص الوسواس القهري.

أما بخصوص الكلام عن الماضي بكثرة والاكتئاب فأحيانا قد يكون هذا بداية خرف، ولا أدري ما هو عمر خالتك، ومن أول مظاهر الخرف ضعف الذاكرة للأشياء القريبة، وتكون قوية للأشياء البعيدة، يتذكر الشخص أشياء في طفولته وفي مقتبل عمره بوضوح شديد، وينسى ما حصل له قبل ساعة أو ساعتين، هذا من جهة.

من جهة أخرى: عادة مرضى الاكتئاب لا يتكلمون بكثرة، بل يكونون قليلي الكلام، قد يكونوا متوترين وقلقين، ولكنهم لا يتحدثون بكثرة، بل يتحدثون بتحفظ شديد وبكلمات قليلة، ويجيبون على الأسئلة بعد فترة ولكن بدون إسهاب.

وعليه فأنا من رأيي أن تعرض خالتك على اختصاصي للطب النفسي موثوق به، ولفحصها فحصا شاملا من أخذ التاريخ المرضي وفحص الحالة العقلية، ومن ثم الوصول للتشخيص المناسب وإعطاء العلاج المناسب، ولا بأس أن تستصحبوا معكم كل الأدوية التي أعطيت لها والفحوصات التي أجريت من قبل، ولكن –أخي الكريم– لا أستطيع أن أعطيك تشخيصا من خلال هذه المعلومات التي أوردتها في رسالتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات