أعاني من كتمة وخوف وشعور بالموت، فما هذه الحالة؟

0 188

السؤال

السلام عليكم

عمري 31 سنة، في 2005م بدأت معي كتمة علی المعدة والصدر، وخوف، وأحسست أني سأموت، ذهبت للمستشفی، وعملت تخطيط قلب، وكان سليما، وأخذت فترة علی هذا الحال؛ لا أحس طعما للحياة، وبدأت أراجع الأطباء، وعملت جميع التحاليل، والحمد لله سليمة، وعملت سونارا للمعدة، وتخطيطا جديدا، وإيكو للقلب، وفحص الجهد أكثر من مرة، وكان سليما.

زادت الحالة سوءا بعد أربع سنوات؛ بعدم الاتزان، وآلام بالرأس، وعملت أشعة مقطعية للرأس، وكانت سليمة، وتأتيني كتمات بالمعدة، وحموضة، والخوف، والإحساس كأن قلبي سيتوقف، وإلی اليوم. أهملت أسرتي بسبب هذه الحالة، وهي تخف أحيانا.

آسف علی الإطالة، وأرجو منكم إفادتي عن حالتي، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تحس به هو اضطراب القلق النفسي، وقد بدأ بنوبة هلع، بالخوف من الموت، ومعه الاضطرابات أو الأعراض الجسدية للقلق النفسي، ولذلك كل الفحوصات سليمة، وهذا اضطراب نفسي وليس عضويا، ويشمل أعراضا جسدية تنتج من إفراز مادة الأدرينالين (adrenaline) في الجسم؛ نتيجة للقلق النفسي، وأعراض نفسية مثل: الخوف من الموت، والإحساس بأن القلب سيتوقف، وعدم تذوق طعم الحياة كما ذكرت.

هذا اضطراب نفسي، وكل الفحوصات العضوية مهما أجريت فسوف تكون سليمة.

العلاج: علاج نفسي، ودوائي، فالعلاج النفسي يكون بالاسترخاء، إما أن تقوم بالاسترخاء بنفسك، مثل: ممارسة الرياضة -خاصة رياضة المشي- والمداومة على الصلاة والأذكار وقراءة القرآن؛ فإنها تؤدي إلى الطمأنينة والاسترخاء النفسي. أو تعرض نفسك على معالج نفسي لعمل جلسات للاسترخاء والدعم النفسي.

أما الأدوية: فهناك أدوية كثيرة تساعد على علاج القلق والهلع، ولعل دواء يعرف تجاريا باسم (سبرالكس Cipralex) ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) عشرة مليجراما يكون مناسبا لك، ابدأ بنصف حبة بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وإن شاء الله تعالى سوف يبدأ مفعول الدواء بعد أسبوعين، وتزول معظم الأعراض أو كلها خلال شهر ونصف إلى شهرين، ولكن يجب عليك بعد ذلك الاستمرار في تناوله لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، حتى تختفي كل الأعراض، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عن تناوله دون مشاكل.

الاستمرار في العلاج الدوائي مع العلاج النفسي -بإذن الله تعالى- هو أفضل طرق العلاج، وبعدها -إن شاء الله تعالى- ستستريح وتزول الأعراض، وتمارس حياتك طبيعيا.

وفقك الله وسددك خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات