أريد علاجًا يخلصني من الرهاب الاجتماعي

0 194

السؤال

السلام عليكم

عمري 23 عاما، أعاني من الرهاب الاجتماعي هل يمكن تعطيني اسم دواء مناسب (سواء باروكيستين أو آخر له فاعلية جيدة) مع الجرعة المناسبة، والمدة التي أسير عليها بإذن الله؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (زيروكسات Seroxat)، أو ما يعرف علميا باسم (باروكستين Paroxetine) من الأدوية الفعالة ضد الرهاب الاجتماعي، وجرعته تتراوح ما بين 12.5 مليجرام أو عشرة مليجرام - حسب العبوة أو تركيز الدواء - إلى خمسة وعشرين مليجراما، أو عشرين مليجراما يوميا، أي مثلا تبدأ بـ 12.5 مليجرام بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم خمسة وعشرين مليجراما بعد ذلك، وعادة يبدأ المفعول بعد أسبوعين، ولا تحس بتأثيرات إيجابية قبل حوالي شهرين من بدء العلاج، وبعد ذلك يمكن الاستمرار فيه لمدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، حسب زوال أعراض الرهاب الاجتماعي.

فكلما حصل التحسن من وقت مبكر للعلاج فإنه يمكن التوقف عن العلاج لفترة أقل، أي إذا تحسنت في الشهر الأول، فهذا يعني أنك يمكن أن توقف العلاج ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، ولكن إذا لم تتحسن إلا بعد مرور شهرين، فهذا يعني أنك تحتاج إلى الاستمرار في العلاج من ثلاثة إلى ستة أشهر، وفي بعض الحالات النادرة - أي عند عدم زوال معظم الأعراض - تحتاج أن يستمر الإنسان في العلاج لفترة أطول، تسعة أشهر مثلا، وأحيانا سنة كاملة، هذا من ناحية الباروكستين.

ولكن هناك أدوية أخرى، فأيضا هناك دواء يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft)، أو يعرف تجاريا أيضا باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline) خمسين مليجراما، أيضا تبدأ بنصف حبة بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وأيضا مفعوله يبدأ بعد أسبوعين، وتختفي أو تزول معظم الأعراض في خلال شهرين، وتنطبق عليه نفس مدة تناول الزيروكسات.

ومع هذه الأدوية لا يفوتني أن أذكرك بالجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي، أي ما يعرف بالعلاج السلوكي المعرفي، وهو أن تواجه المواقف الاجتماعية بحسب درجاتها، تبدأ بالموقف الأقل صعوبة، ثم تتدرج إلى الموقف المتوسط صعوبة، ثم الأكثر صعوبة؛ لأنه قد ثبت في كثير من الدراسات أن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي السلوكي المعرفي هو أكثر نجاحا في زوال الأعراض من أحد العلاجين لوحدهما، فالجمع بين طرق العلاج هذه تكون نسبة التحسن على الأقل خمسة وتسعين بالمائة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات