أعاني من عدة أعراض، ولا أعرف أسباب ظهورها فجأة!

0 79

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من عدة أعراض، ولا أعرف أسباب ظهورها فجأة!

عمري 21 سنة، أدرس في الجامعة، وحصلت على دبلوم في إحدى مؤسسات التكوين، والحمد لله.

منذ 4 سنوات إلى يومنا هذا تقريبا؛ صارت حياتي جحيما! ظهرت أعراض لم أعرف من أين جاءت؟! وهي كالتالي: رجفة اليدين، وخفقان القلب، ورجفة الرجلين معا، عند الجلوس في مقعد أحس كأن الدم لا يمر من أسفل الظهر إلى الرأس؛ فدائما تأتيني دوخة وتنميل في الرأس، وذلك عند المشي أو الوقوف لفترة وجيزة، وذلك يرعبني، ويسبب لي الإحراج، حتى أن مستواي الدراسي انخفض، وصرت لا أذهب إلى الجامعة؛ خوفا من حدوث مكروه أو شيء من هذا القبيل!

أرجوكم أن تساعدوني، أريد معرفة أسباب ظهور الرجفة في الظهر والرجلين، وكذلك عندي مشاكل في المعدة، ووزني منخفض.

علما بأني ذهبت لطبيب القلب، وكانت النتائج سليمة، وكذلك ذهبت إلى طبيب أعصاب، وقال لي: عندك أعصاب وتوتر، ووصف لي دواء، لكن دون أية نتائج، وذهبت عند مختص في الحساسية، وعملت أشعة للصدر، وقال لي: عندك حساسية، لكن دون تشخيص مفصل!

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

بعد تدارسي لرسالتك أرى أن حالتك بسيطة. التشخيص الذي يطابق حالتك، هو أنك تعاني من درجة بسيطة مما نسميه بـ (قلق المخاوف الوسواسي)، هذا هو الذي بك، وليس أكثر من ذلك، يعني هنالك قلق، هنالك وساوس بسيطة، وهنالك مخاوف، وهذا قطعا أدى إلى الأعراض الجسدية التي تعاني منها، خاصة الرجفة التي تحدثت عنها، وأعتقد أنك شخص حساس بعض الشيء.

الحمد لله، فحوصاتك سليمة تماما، وبالنسبة لموضوع أعراض المعدة: أعتقد أن القلق هو السبب فيها، وانخفاض الوزن أيضا قد يكون ناتجا من القلق.

أنا أنصحك بأن تراجع الطبيب الذي وصف لك الدواء الذي لم يناسبك، طبيب الأعصاب نفسه اعرض عليه مشكلتك مرة أخرى، ويمكنك -أيها الفاضل الكريم- أن تسترشد بما ذكرناه لك، وهو أنك تعاني من درجة بسيطة من قلق المخاوف الوسواسي، وهنالك أدوية مثالية جدا لعلاج حالتك هذه، من أفضل هذه الأدوية الدواء الذي يعرف تجاريا باسم (ديروكسات Deroxat CR) أو يعرف تجاريا أيضا (زيروكسات Seroxat CR)، ويسمى علميا باسم (باروكستين Paroxetine)، وهو دواء معروف جدا لدى أطباء الأعصاب، أنا أود أن أقترح عليك تناوله كدواء مثالي وجيد، لكن قطعا لا أستطيع أن أفرض رأيي على الطبيب الذي سوف تقابله، هذا من ناحية، فاذهب إلى الطبيب.

من ناحية أخرى: أريدك أن تكون شابا متفائلا، أن تمارس الرياضة، أن تكون لك أهداف، أن تكون لك طموحات في الحياة، أن تكون بارا بوالديك، أن تطور نفسك فكريا واجتماعيا؛ هذه هي الطريقة الجيدة والمثالية التي تجعلك تتخلص من كل هذه الأعراض والشوائب التي تشتكي منها.

احرص على الصلاة مع الجماعة، وحافظ على الأذكار، خاصة أذكار الصباح والمساء، واجعل لنفسك نصيبا من تلاوة القرآن.

ختاما: أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات