عدت إلى الوسواس والتوتر والقلق من جديد!

0 123

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
نشكركم على هذا الموقع الاستشاري، وبارك الله فيكم.

أنا شاب أبلغ من العمر 39 عاما، من فلسطين، منذ حوالي عام ونصف أصابني الوسواس القهري، حيث لم أكن أسمع بمثل هذا المرض من قبل، وعلى مدار أربعة أيام لا أستطيع النوع، وبدأت حالتي تزداد سوءا من توتر وقلق واكتئاب وضيق صدر ونفس، وبدأت أذهب كل يوم إلى طبيب وإلى المستشفيات، وعند المعاينة لا يوجد شيء.

طبعا انخفض وزني، وفقدت الشهية والرغبة، وأصبت بمتاعب لا يعلم بها إلا الله، حيث ذهبت إلى طبيب نفساني، وقام الطبيب بوصف دواء يدعى زنكس نصف حبة صباحا، ونصف حبة مساء لمدة أسبوع، ومن ثم نصف حبة يوميا مع دواء يدعى ديسيبرامين ثلاث حبات يوميا، ومن ثم حبتين باليوم.

آخر مرة زرت الطبيب وصف لي حبة واحدة يوميا، ومن ثم قمت من تلقاء نفسي بوقف الدواء وقد كانت حالتي تحسنت، وسافرت إلى العمرة، وكان وضعي بفضل الله جيدا، وبعد العودة بدأت أشعر بتراجع، فقمت بالعودة إلى الدواء ديسبرامين، وبعد أن تحسنت حالتي توقفت عن الدواء، ومنذ حوالي شهر من تاريخ اليوم 14/9 قمت باستعمال دواء بروزاك؛ وذلك بهدف تخفيف ضيق النفس، حيث بدأت أستعمل حبة في اليوم، وعند اليوم السابع ظهرت جميع الأعراض الجانبية علي، وبدأت حالتي تزداد سوءا، وعدت إلى الوسواس والتوتر والقلق والاكتئاب من جديد.

لا أعلم إذا كان هذا من تكرار عملية قراءة الأعراض الجانبية؟ وحاليا أقوم بالتفكير بالعودة إلى دواء ديسبرامين وزنكس، وأريد استشارتكم بالموضوع في أقرب فرصة، وكيفية استعمال الدواء.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جهاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس القهري مرض منتشر ومعروف، وبالفعل كثيرا ما يكون مصحوبا ببعض أعراض القلق والتوتر، وقد يظهر اكتئاب ثانوي.

الوسواس دائما يعالج من خلال: تحقيره، وعدم اتباعه، واستبداله بفكر أو فعل مخالف، وأن تحسن إدارة وقتك، وأن تصرف انتباهك عن الوسواس، هذا مطلوب ولا شك في ذلك.

أيها الفاضل الكريم: بالنسبة للعلاج الدوائي، مهم وضروري ومفيد، الـ (بروزاك Prozac) دواء رائع جدا، لكن - كما تفضلت - قد يؤدي إلى أعراض جانبية كثيرة خاصة في بداية العلاج.

بالنسبة لعقار (ديسيبرامين) دواء جيد، لكني لا أعتقد أنه مفيد كثير في علاج الوسواس القهري، هو يخفف من القلق والتوتر، وربما يحسن المزاج.

الـ (زانكس Xanax) دواء رائع جدا، لكن خطورته تأتي في أن الإنسان قد يستمر ويتناوله لفترات طويلة مما يؤدي إلى الإدمان.

أنا أعتقد أن عقار (فافرين Faverin)، والذي يعرف علميا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) سيكون هو الأنسب في حالتك، والجرعة هي خمسون مليجراما، تتناولها ليلا بعد الأكل لمدة شهر، ثم تجعلها مئة مليجرام ليلا لمدة أربعة أشهر، ثم خمسين مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

ولا مانع من أن تدعم الفافرين بتناول عقار يعرف باسم (ديناكسيت Denaxit)، وهو أحد مضادات القلق الجيدة، والجرعة هي حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين.

هذه هي الخيارات العلاجية الدوائية التي أراها أفضل بالنسبة لك، وكنت أتمنى أن يصلح معك البروزاك؛ لأنه بالفعل دواء رائع جدا لعلاج الوساوس، لكن الفافرين بنفس المستوى دواء ممتاز، فيمكنك أن تجربه، وإن أردت أن تذهب إلى طبيبك وتأخذ رأيه فهذا أيضا أمر ممتاز.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات