هل هذه الأعراض أعراض سحر؟

0 315

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ألم في الجانب الأيسر من البطن، وفي منتصف البطن تحت الأضلاع في فم المعدة إذا ضغطت عليه، وكذلك بين الأضلاع من الناحية اليسرى وفوق الثدي وتحت الثدي، ونزول في الوزن خلال شهر 5 أو أكثر يسبب لي آلاما شديدة في منطقة الصدر، وضيق في التنفس، ومن خلال الاطلاع تنطبق علي الكثير من أعراض السحر مثل: التنميل، والخوف الشديد، والارتياب في الناس، والضيق وخفقان بدون سبب، لا أخرج من بيتي أو أرجع إلا وأرى قطا أسود أمامي تحت باب الدرج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يرد عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين واعتداء المعتدين وظلم الظالمين، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل- فإني أحب أن أبين لك أن الأعراض التي وردت في آخر رسالتك تدل فعلا على أن هناك شيئا غير طبيعي، ولذلك أقول: بداية الرسالة تبين أنك في حاجة إلى علاج طبي، وآخر الرسالة يدل على أنك في حاجة إلى علاج نبوي قرآني، ولذلك أقول: دعنا نبدأ أولا بالرقية الشرعية، فإن الرقية الشرعية - كما تعلم - إذا لم تنفع فقطعا لم ولن تضر بإذن الله تعالى؛ لأنها مجموعة آيات من كلام الملك جل جلاله الذي جعل الله تبارك وتعالى فيه شفاء، كما قال: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة} وكذلك مجموعة أحاديث واستعاذات من كلام حبيبك الذي لا ينطق عن الهوى - صلوات ربي وسلامه عليه - ولذا فإني أرى وأنصح بأن تبدأ بالرقية الشرعية، ابحث عن راق ثقة معروف بسلامة المعتقد وصحة الطريقة، واعرض نفسك عليه، وبإذن الله تعالى سترى خيرا كثيرا.

إذا وجدت تحسنا وزالت عنك الأعراض هذه قاطبة إذا يكون سببها إنما هو ما ذكرته في رسالتك، بصرف النظر عن كونه عينا أو سحرا أو مسا أو حسدا، المهم أنه ألم موجود وسيزول -بإذن الله تعالى- بالرقية الشرعية، فإن زال وتحسنت حالتك فهذا الذي نرجوه ونتمناه.

أما إن استعملت الرقية الشرعية أكثر من مرة وذهبت إلى أكثر من راق ولم تلحظ تحسنا في حالتك، فأنا أنصحك - بارك الله فيك - التوجه إلى أخصائيين الذين يكونون على يقين بمرضك، عسى الله تبارك وتعالى أن يجعل لك الشفاء العاجل؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تداووا عباد الله، فإن الله ما خلق داء إلا خلق له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله).

ولذلك علينا - بارك الله فيك - أن نأخذ بالأسباب، فأنصحك أول شيء بالرقية الشرعية، إن تحسنت حالتك فهذا -بإذن الله تعالى- سيكون خيرا كثيرا، وإذا لم تتحسن حالتك فعليك بالعلاج الطبي، وهذا أيضا بقدر الله تبارك وتعالى؛ لأن الشافي أولا وآخرا إنما هو الله جل جلاله، ولكن الله تبارك وتعالى جعل من كل شيء سببا، وأمرنا أن نسلك الأسباب المشروعة التي بينها لنا؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تداووا، ولا تتداووا بمحرم)، والرقية الشرعية شيء مباح، والعلاج الطبي شيء مباح أيضا، فأنا أنصحك بذلك - بارك الله فيك - كما أنصحك فيما يتعلق بظروفك أيضا، ويساعد في الرقية الشرعية: الاستماع للرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل فهي مهمة جدا، خاصة الرقية الطويلة التي أتمنى أن تجعلها تعمل في بيتك ليلا من المغرب إلى الفجر، حتى وإن لم تستمع إليها بتركيز، ولكنها سوف تفيدك في تطهير البيت كله، وإذا كان فيك شيء طارئ فسوف يزول -بإذن الله تعالى- إلا أنها أحيانا بحكم أنها تقرأ عامة قد لا تستفيد منها بنسبة مائة بالمائة، وقد تستفيد، فأنا أنصح بالاستماع إليها، مع المحافظة على أذكار الصباح والمساء بانتظام، والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، وأنصحك أيضا ألا تنام إلا على طهارة، وأن تظل في قراءة الأذكار حتى تغيب عن الوعي، وأن تدعو الله تعالى، وأن تجتهد في الدعاء والإلحاح عليه أن يصرف عنك هذه الأعراض وتلك الأمراض، وبإذن الله تعالى سوف ترى تحسنا ملحوظا، إن قدر الله لك وشفيت بهذه الرقى فهذا من فضل الله ورحمته، وإلا فتوجه إلى الأطباء، وأسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات