أعاني من القشعريرة الدائمة ولا أحب الجلوس مع الناس.. ما الحل؟

0 144

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر (17) سنة، وأعاني من قشعريرة دائمة، وكذلك من شيء يمشي على جسمي، ولا أحب الجلوس مع الناس، وجودهم حولي يضايقني، وأحب العزلة، حتى إن هذا سبب لي كرها للدراسة، ولا أريد أن أدرس؛ حتى لا أرى الناس، ولدي أيضا خوف من الصوت المرتفع لدرجة أنه يبكيني، ولدي صداع دائم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نونة حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال عن هذه الأمور الثلاثة، القشعريرة وكأن شيئا يمشي على الجسم، وتجنب الناس أو الرهبة منهم، وحساسيتك للأصوات.

يبدو أن النقطة الأولى والثالثة لها علاقة ببعضهما؛ حيث يشيران لشدة الحساسية عندك، سواء لإحساسات الجلد أو الأصوات.

ليس غريبا أن يكون بعض الناس أكثر حساسية من المعتاد، وقد يكون لهذا علاقة بشيء من القلق أو وجود ما يشغل البال من مشكلات فريدة، أو أسرية، أو اجتماعية. وأحيانا نسمي هذه الحساسية الجلدية، والشعور وكأن هناك ما يمشي على الجلد نسميها ب(الإهلاسات الحسية).

في بعض الحالات القليلة قد تشير لبعض الأمراض البدنية، فأرجو أن تزوري طبيب الأسرة؛ ليقوم ببعض الفحوصات البسيطة، واستبعاد بعض الحالات الممكنة وراء هذه الحساسية.

أما تجنبك للناس، فربما لهذا علاقة بحالة من الرهاب الاجتماعي؛ حيث يقلق الإنسان من لقاء الناس والحديث معهم، ويعتقد أنه بتجنب لقاء الناس، أن الأمر يتحسن، ولكن الحقيقة أن ما يحصل هو العكس؛ حيث تزداد شدة الحالة، حتى يصل الشخص لحالة يتجنب معها أي لقاء بالناس، وربما أن يصبح سجين البيت؛ فلا يعود يخرج أبدا إلا للضرورة، مما يمكن أن يؤثر على كامل حياة الإنسان ونشاطاته المختلفة كالدراسة والحياة الاجتماعية.

كما لاحظت ربما أن العلاج ليس بالتجنب، وإنما بالإقدام على اللقاء بالناس والحديث معهم، فهذا اللقاء بالناس سيدربك من جديد على عدم الخوف من لقاء الناس، وبعد قليل ربما تتحسن كل ظروفك النفسية، وحتى القلق الذي تشعرين به والذي يقف وراء الحساسية الشديدة للأحاسيس الجلدية والأصوات.

وفقك الله، ويسر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات