افتقدت حنان زوجة أبي التي كانت تحبني.. ما السبب؟ وماذا أفعل؟

0 254

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

عمري 17 عاما، أبي طلق أمي حين كان عمري أربعة أعوام، وقد تربيت عند والدة أبي وزوجة أبي منذ كنت صغيرا، كنت أناديها "يا أمي" إلى يومنا هذا، لكن حينما كبرت لما تعد تحبني كما كانت من قبل، وأنا الآن أفتقد حبها وحنانها كثيرا، ولا أدري ما السبب؟ وماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والمشاعر النبيلة الكامنة في السؤال، ونسأل الله أن يصلح ما بينك وبين زوجة والدك التي هي في مقام الوالدة، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا شك أن لزوجة والدك فضل، وهذا أوان الوفاء والبر لها، وحسن التقدير لما قامت به تجاهك، والمرأة يرضيها القليل من الإحسان، فاجتهد في معرفة أسباب انكماشها، واحرص على معاونتها بتقريب البعيد، وبتوفير ما تحتاجه من أغراض، وسجل مواقف إيجابية تدل على أنك لم ولن تنس المعروف.

ونحن نأمل أن تجد المساعدة من والدك، واعرض له بلطف ما في نفسك حتى يكون عونا لك - بعد توفيق الله - على إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي.

ونحن نتمنى أن توضح لنا صورا ونماذج لما تراه فتورا أو نفورا في العلاقة حتى نتصور ما يحصل، والحكم على الشيء فرع عن تصوره، واطلب حجب الاستشارة إذا كنت ستتكلم عن خصوصيات وأسرار أسرية.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بإصلاح العلاقة معه سبحانه ليصلح لك ما بينك وبين الناس، وحاول أن تقوم بواجباتك، ونتمنى أن يعينك الوالد على البر بها وبوالدتك، وعليك أن تعطي كل ذي حق حقه.

وقد أفرحنا هذا التواصل، وننتظر منك مزيدا من التوضيح حتى نتعاون في وضع الحلول المناسبة، وعليك بالصبر والدعاء، والتوكل على من يملك قلوب العباد القائل لرسوله صلى الله عليه وسلم: { وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم }.

نسأل الله أن يؤلف القلوب، وأن يغفر الذنوب، وأن يحفظك ويوفقك ويسددك.

مواد ذات صلة

الاستشارات