السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله كل خير، أعاني من مشكلة التوتر والخوف من دون سبب، أكون طوال اليوم على أعصابي ومتوترا، وأصاب برجفة، وخوف، وقلق، وأصاب بضيق وتعرق، وسرعة في دقات القلب، ووسواس الجنون، فأنا أخشى من فقدان عقلي في أي وقت، وأقوم بحركات من دون تحكم، للعلم أنا أتناول علاجا نفسي، في البداية (مريسيا) (وزولفت)، والآن (زولفت) فقط، ومنعتني الدكتورة من الأشياء التي تحتوي على الكافيين، ولكن للأسف ما زلت أشربها وما زلت أدخن السجائر، فللعلم أنا أصاب بهذه النوبة عندما أقوم بفعل شيء لا يرضي الله.

وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن خلال استشارتك اتضح لي جليا أنك تعاني من القلق والتوتر بأعراضه النفسية والجسدية، وهذا ما يحدث في القلق، له أعراض نفسية تتمثل في: الخوف، عدم الراحة، الإحساس بأن الشخص قد يفقد عقله، التوجس، حمل الهم، التشاؤم - والأعراض الجسدية متمثلة في: سرعة دقات القلب، التعرق، الرجفة.

الخوف قد يكون عندك جزء من شخصيتك، إذا كان منذ فترة طويلة، لأن بعض الناس يتمتعون أو لهم شخصيات قلقة، تتميز بالقلق والتوتر الشديد، أما إذا كنت طبيعية وهذا القلق والتوتر حصل بعد فترة فهذا اضطراب نفسي بعينه.

تناولك لما يحتويه (الكافيين Caffeine) بكثرة قد يكون نوعا من محاولة علاج التوتر، وكذلك شرب السجائر، ولكن للأسف هاتان المادتان في الأول قد يحدثان التهدئة، ولكنهما يؤديان للإدمان، فالكافيين مادة تؤدي إلى الإدمان، وهي توجد في القهوة والشاي والشكولاتة، ومادة (النيكوتين Nicotine) التي توجد في السجائر أيضا تؤدي إلى الإدمان.

دواء الـ (زولفت Zoloft) يساعد فعلا في علاج القلق والتوتر والاكتئاب، ولكن من رأيي ومن وجهة نظري أنك تحتاجين إلى علاج نفسي داعم لمساعدتك، مع الدواء، تحتاجين لجلسات نفسية، قد تكون هناك ضغوطات في حياتك، وهذا يساعد فيه العلاج النفسي.

اطلبي من طبيبك أن يحولك إلى معالج نفسي لمساعدتك في الاسترخاء والتغلب على القلق، وأيضا مساعدتك في التخلص من تناول الكافيين بكثرة والنيكوتين (التدخين)، فهذا أيضا له علاج محدد، وقد يستطيع الشخص بمساعدة متخصصة بالتوقف عن التدخين، وعلاج نفسي لمساعدتك في التوقف من شرب القهوة، والاسترخاء النفسي.

وفقك الله وسددك خطاك.