كيف أتخلص من عوائق الطريق لأصل إلى هدف المستقبل؟

0 181

السؤال

عمري ١٤عاما، ولدي مشاكل كثيرة.

أولا: أنا طالب في الصف الثالث الإعدادي، وأنا -والحمد لله- متفوق في دراستي، ولدي هدف هو: أن أسعد أمي وأبي، وأكون الأول على الجمهورية كما يريدون، وأحاول وأسعى جاهدا أن أصبح عالما، أفيد وطني وبلادي، وأغيرها للأفضل.

ولكن تأتيني دائما عوائق، فقد بدأت منذ ثلاث سنين أغرق في أحلام اليقظة والتخيلات؛ مما أثر سلبا على ذهني، وأصبحت أشرد كثيرا، ولا أستطيع التركيز لفترات طويلة، وأعاني من الخجل الزائد، حيت لا أستطيع تكوين صداقات، وأعيش دائما في وحدة، وأحيانا كثيرة أفقد همتي وعزيمتي للوصول إلى هدفي.

أرجوكم أفيدوني وارفعوا من همتي، وأعطوني حلا لأحلام اليقظة؛ لأنها تدمر حياتي تدريجيا، فهل ينفع معي علاج بروزاك؟ وما الكمية المطلوبة؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد بدوي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

حالتك لا تتطلب عقارا مثل الـ (بروزاك Prozac) بل لا تتطلب أي علاج دوائي، فأنت لست مريضا -أيها الفاضل الكريم– أنت لديك نوع من القلق الإيجابي الزائد، هذا القلق هو الذي يدفعك للتفكير بصورة خصبة وممتدة، قطعا هذا يسبب لك بعض المضايقات مما قلل من تركيز، ودفعك نحو شيء من الخجل الاجتماعي.

أيها الفاضل الكريم: الأمر في غاية البساطة، تعدل طريقة تفكيرك، وذلك من خلال تنظيم وقتك، وأهم شيء في تنظم الوقت أن تنام ليلا نوما صحيحا ومبكرا، تنام بين الصلاتين، بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، وتنام مبكرا، وتعطي نفسك فرصة لترميم خلايا الدماغ بصورة ممتازة، وتستيقظ وتصلي الفجر، ثم تدرس لمدة ساعة إلى ساعتين قبل أن تذهب إلى مدرستك، هذا فعلا يجعل منك -إن شاء الله تعالى- عالما مثابرا في المستقبل.

فترة الصباح لا تكثر فيها أحلام اليقظة، ويكون فيها التركيز ممتازا، ويكون الإنسان قد استفاد من البكور، فهذه هي النصيحة الذهبية التي أهديها لك.

وبعد ذلك حين تذهب إلى المدرسة سوف تجد أن ما أنجزته من دراسة قبل الحضور إلى المدرسة يجعلك أكثر تركيزا، وأكثر انشراحا، لأنك قد أنجزت، لأنك قد كافأت نفسك.

أيها الابن الفاضل الكريم، هذا هو الذي تحتاجه، ولا بد أن ترفه عن نفسك بما هو جميل وطيب، مارس الرياضة، وأنت تحتاج بالفعل للرياضة، لأن الرياضة تزيل كل الطاقات النفسية السالبة مثل أحلام اليقظة، تقلل من القلق، تنشط من الدورة الدموية في الجسم، وتنشط من إفراز المواد الكيميائية الإيجابية التي تساعد خلايا الدماغ على الترميم.

وأريدك أن تحرص على الصلاة في وقتها، وأن تجعل الصلوات الخمس هي الأعمدة التي تدير من خلالها وقتك: ماذا تريد أن تعمل قبل الصلاة؟ ما الذي سوف تقوم به بعد الصلاة؟ ... وهكذا، تستمتع بحياتك بكل قوة، وأنا متأكد أن أمورك سوف تتحسن كثيرا.

التخيلات وأحلام اليقظة أيضا يتم التخلص منها من خلال تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم: (2136015) أرجو أن ترجع لهذه الاستشارة وتطبق التمارين التي بها مرتين في اليوم، هذا أيضا يجعلك -إن شاء الله تعالى- في قمة الراحة النفسية والاسترخائية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات