هل أنا مريضة بالقلب أم أنني أتوهم؟

0 150

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 21 سنة، أعاني من القولون العصبي، وذات مرة قرأت أن من أعراضه النوبة القلبية، وصدقا بعدها بفترة شعرت بألم في يدي اليسرى وقلبي، ولم أعرف مصدر الألم، هل من القلب أم الصدر من الجهة اليسرى؟

عند التثاؤب أشعر بألم في القلب، ومن جهة القلب من الخلف أيضا، وفي ظهري كاملا من الأعلى،

أصبحت أوسوس بأن تلك أعراض النوبة القلبية، فذهبت إلى الطبيب وقال لي: إنها أعراض القولون. وطلب مني عدم التفكير، ولكنني أشعر بأنها أعراض النوبة؛ مما يسبب لي القلق والتوتر كثيرا، وأشعر اليوم بخفة صدري من أعلى، وهذا من أعراض النوبة.

تعبت كثيرا من التفكير، ولا أعلم هل ما أفكر به من الوسواس والوهم، أم أنا مريضة بالقلب فعلا؟

أفيدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: أنت صغيرة السن، وعمرك واحد وعشرون عاما، ويندر حدوث أمراض القلب في هذه السن المبكرة، وما تحسين به هو أعراض توتر وقلق، وحتى القولون الذي تعانين منه، عندي إحساس قوي بأنك تعانين من آلام بالمعدة، أو اضطراب بالجهاز الهضمي ناتج من القلق والتوتر، وهذا القلق والتوتر الآن انتقل إلى مخاوف مرضية من أن يكون قد أصابك مرض بالقلب، ولذلك صرت من شدة خوفك وقلقك، تحسين بأن هناك ألما في القلب، تحرك نحو الجهة اليسرى وتحرك نحو الكتف، وغالبا أنك قد ذهبت وقرأت الكثير عن أعراض الذبحة الصدرية وعلاماتها، إما من الشبكة العنكبوتية أو كتب الطب، وأصبحت لخوفك الشديد تتصورين أن هذه الأعراض أصابتك وتوهمت ذلك، وهذا يسمى بالمراء المرضي، أو القلق التوقعي.

هذا قلق وتوتر، قلبك سليم -إن شاء الله تعالى- دعي هذه الأفكار، لا تنشغلي بها، انشغلي عنها، حاولي الاسترخاء، وطرد هذه الوساوس والتوقف عن هذه الوساوس، والانشغال بأشياء مفيدة في حياتك، والتوكل على الله، والإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، وتسليم الأمر لله، هذا هو الأمر الذي ينبغي أن يكون في كل إنسان مسلم.

وفقك الله وسددك خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات