لا أستطيع التواصل مع طليقي وأشعر بالضعف والخوف من المستقبل!

0 162

السؤال

السلام عليكم.

أشعر أني ضعيفة وهشة، وسريعة التأثر، وليس عندي القدرة على التواصل مع من أحب -زوجي سابقا- وهو أبو طفلي، أخاف من المستقبل، ومتوترة دائما وقلقة، أشعر بالرغبة في البكاء أغلب أوقاتي، حزينة وكئيبة في داخلي، أخاف من أن أفضفض لأي شخص؛ خوفا من أن يمل مني وأخسره.

أشعر بعدم الثقة بالنفس، ساعدوني أرجوكم، أصبحت أفكر بالانتحار، وتعبت من ضعفي وضعف شخصيتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بما في نفسك، وبشيء من الفضفضة إلينا، أعانك الله وخفف عنك ما تعانين منه، ورزقك راحة البال والسعادة.

يبدو من سؤالك أنك تعرضت لصدمة الطلاق، والطلاق -نعم- قد يكون صدمة، وربما صدمة نفسية كبيرة جدا، وخاصة في مجتمعاتنا من نظرة الناس النفسية والاجتماعية السلبية للمطلقة.

طبعا غير واضح من سؤالك منذ متى حدث الطلاق، فإذا كان قد حدث منذ أشهر تصل لسنة أو تسعة أشهر، فالغالب أن هذه ردة فعل "طبيعية" لحدث غير طبيعي، وهو الطلاق. فبعض المشاعر النفسية التي تشعرين بها من ضعف الثقة بالنفس، وشيء من ضعف الشخصية والهشاشة..، هذه كلها ردة فعل نفسية طبيعية، ولكن غير الطبيعي هو الطلاق وليس نتائجه، فأرجو الانتباه لهذه النقطة؛ لأن نسيانها يجعل الإنسان يلوم نفسه، ويعتبر أن الخطأ منه، وليس هذا بالضرورة، ولكن إن حصل الطلاق منذ أكثر من سنة، فأيضا فيمكن أن نفكر بعدد من الاحتمالات:
أولها: حالة من صعوبة التكيف مع الطلاق ومضاعفاته، ونتائجه الأسرية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية..، وهذا أيضا يحتاج لأمرين: الدعم والتشجيع من المقربين منك، والأمر الثاني عامل الوقت، فالوقت خير دواء كما يقال.

والاحتمال الثاني: أنها قد تكون حالة من الاكتئاب النفسي، سواء له علاقة بالطلاق أو لا، وإذا شعرت بأنها حالة من الاكتئاب بالأعراض التي وردت في سؤالك، فأرجو أن لا تترددي في مراجعة العيادة النفسية؛ ليقوم الطبيب النفسي أو الأخصائية النفسية بالتشخيص، ومن ثم العلاج.

وفقك الله، وكتب لك الشفاء وراحة البال.

مواد ذات صلة

الاستشارات