هل أنا مبتلى بوسواس بالعجب وفتنة النساء؟

0 112

السؤال

السلام عليكم.

أنا موسوس في باب الرياء منذ 3 أشهر تقريبا، ومنذ أيام قليلة عزمت على الإعراض عن الوسواس، وفجأة شعرت بضعف تجاه فتنة النساء، ثم ما إن انتهيت من هذه حتى بدأت قضية العجب والخوف منه، فصرت أخاف أن أفعل العبادة حتى لا أعجب، إلى جانب الخوف من الرياء والوسوسة فيه، إلى جانب الضعف تجاه فتنة النساء؟ فهل فعلا هناك وسوسة في العجب وفتنة النساء؟ وما هي نصيحتكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نصيحتنا لك – أيها الحبيب – أن تجاهد نفسك لتعرض عن هذه الوساوس إعراضا كليا، فلا علاج لهذه الوساوس إلا بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وتحقيرها، فإذا عودت نفسك هذا الإعراض وعدم العمل بمقتضاها وما تمليه عليك فإن الشيطان سييأس منك ويتحول عنك.

فلا تترك شيئا من الأعمال الصالحة خوفا من أن تصاب بالعجب، ومهما حاول الشيطان أن يقذف في قلبك أنك أصبت بالعجب أو أنك في طريقك إليه لا تعبأ ولا تلتفت إلى هذه الوسوسة، وقل له: (ولو أصبت بالعجب أو وقعت فيه فإن الله سيغفره لي بفضله وكرمه)، وهكذا أثبت على هذا الطريق، وسيزول عنك هذا الوسواس بإذن الله.

وكلما وسوس لك الشيطان أنك فعلت شيئا من الأعمال رياء أو سمعة لا تلتفت إليه، وجاهد نفسك على أن تعمل العمل ابتغاء وجه الله تعالى ورضوانه والحصول على ثوابه.

وأما فتنة النساء فهي فتنة لكل أحد إلا من عصم الله، وقد قال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) فليس ما تجده من الخوف من فتنة النساء وسوسة، إنما علاج ذلك أن تعرض عن هذه الوساوس، وأن تتجنب أسباب هذه الفتنة، بأن تغض بصرك عما حرم الله، وتحفظ سمعك من أن تستمع به إلى ما يغضب الله، وهكذا، فإذا فعلت ذلك نجاك الله تعالى من هذه الفتن.

نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يجنبا وإياك كل فتنة وهم، وأن يكتب لنا خير الدارين.

مواد ذات صلة

الاستشارات