زميلي أصيب فجأة بحالة من الهذيان ثم نام ولم يتذكر ما حدث، فما تفسيركم؟

0 249

السؤال

السلام عليكم

زميلي كان جالسا بجواري يتصفح الانترنت، وإذا به يتأوه بصوت عال، وخرج للبلكونة بلا شعور، وحين حاولت جذبه تحدث بكلام غير مفهوم! واستمر في التأوه، وكلما أجذبه يتحدث بكلام غير مفهوم، ثم جذب مخدة ونام، وحاولت إيقاظه وعاد إلى رشده، وقال: إنه يريد أن ينام قليلا، وسألني عما كان يفعله، وكأن شيئا لم يحدث! حدث هذا منذ سنة.

من ماذا كان يعاني؟ وما علاجه؟ وهل من خطر إذا لم يذهب لطبيب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب، ونشكرك على الثقة في هذا الموقع، ونشكرك في الاهتمام بأمر هذا الزميل أو الصديق، والذي نسأل الله تعالى له العافية.

من خلال المعلومات التي ذكرتها – أخي الكريم – تكون الافتراضات التشخيصية أن هذا الشاب – شفاه الله – حدث له ما يعرف بالانشقاق الهستيري، أو الانشقاق التحولي، يعني أنه انتقل من حالة عقلية وجدانية إلى حالة أخرى، أي أنه انشق أو انفصل عن واقع الإدراك الذي كان عليه، هذه إحدى التشخيصات التي ربما تناسب حالة هذا الشاب.

الاحتمالية الثانية: أنه لديه نشاط دماغي كهربائي زائد، أو ما يعرف بالبؤرة الصرعية الخفية الكامنة، هذه هي الاحتمالية الثانية.

على ضوء ذلك ودون أي خوف أو وجل أريده أن يذهب إلى الطبيب، من الأفضل أن يذهب إلى الطبيب، لأنه يحتاج لفحوصات، أولا الطبيب سوف يقوم بفحصه إكلينيكيا – أي سريريا – ويتحدث معه، ومن ثم سوف يطلب له بعض الفحوصات، وغالبا سوف يطلب له تخطيطا للدماغ، وهذا فحص بسيط وليس مكلفا، وهو متوفر في مصر.

دعه يذهب إلى الطبيب النفسي، والحمد لله تعالى مصر بها كفاءات عالية جدا، فحاول أن تطمئنه وأن تسانده، وأهم نصيحة أوجهها لك وله هو أن يذهب ويقابل الطبيب، وعلى ضوء الاحتمالات التشخيصية التي ذكرتها يستطيع -إن شاء الله تعالى- الطبيب المعالج أن يصل إلى تشخيص، ومن ثم توضع له الخطة العلاجية التي سوف تفيده، بإذن الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات