أصبت برهاب واكتئاب وعزلة بعد أن تعافيت من الهلوسة.

0 152

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 34 سنة، عزباء، كنت مرحة ومحبة للحياة، أصبت منذ سنوات بخوف وشعور أنني مراقبة دائما من قبل خطيبي وأناس آخرين، وأنهم يراقبونني من خلال الكاميرات، فأصبت بهلوسة لمدة سنة، وتركت خطيبي، وعندما رجعت له كان قد تزوج غيري، فأصبت بصدمة.

تأكدت أنه لا توجد كاميرات، ولست مراقبة من أحد، وكانوا أهلي يؤكدون لي ذلك، فشعرت باكتئاب، بحيث لا أشعر بفرح، أو أي شيء، وصرت أنام لوقت طويل، ولا أتحدث إلا قليلا، وأصبت بالرهاب الاجتماعي والعزلة.

ذهبت إلى طبيب نفسي، فوصف لي: نو ديب 50 ملغ، سيرترالين وألبيريد 100 ملغ، أمسولبريد، الآن وبعد شهر، أشعر بتحسن، بدأت أتحدت قليلا مع الأهل، وأخرج قليلا، وصرت أريد أن أبحث عن عمل، لكنني أشعر بتبلد شديد في المشاعر، وبفقدان الاهتمام بالجنس الآخر، وكره الزواج، وعدم تكوين صدقات، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ khadija حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

لا شك أن الشكوك والهواجس الظنانية التي كانت تأتيك من أنك مراقبة من قبل الآخرين هي شكوك مرضية، اختفت بفضل الله تعالى، لكن تم استبدالها بمشاعر اكتئابية، وموضوع فقدان الخطيب وزواجه من امرأة أخرى، لا شك أنه مثل قيمة نفسية سلبية في حياتك، لكنها ليست نهاية الأمر، ليست نهاية الدنيا، وأنت لا تدرين أين الخير، وقد قال الله تعالى: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

فيا أيتها الفاضلة الكريمة: اجعلي الآن تفكيرك تفكيرا إيجابيا، نظمي حياتك، كوني إنسانة فاعلة، لا تنجرفي نحو الفكر السلبي أبدا، ممارسة الرياضة ستكون أمرا هاما وضروريا بالنسبة لك، احرصي على صلاتك، على تلاوة قرآنك، وأكثري من الدعاء، واعلمي أنك عزيزة مكرمة، وأنك يمكن أن تفيدي نفسك وغيرك.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: عقار (سيرترالين Sertraline) هو دواء جيد، دواء مفيد جدا، يقلل من التوترات والمخاوف، استمري عليه.

أما بالنسبة للـ (إيميسلبرايد Amisulpiride) بجرعة مائة مليجرام، دواء جيد للقلق، لكن ربما يرفع مستوى هرمون الحليب (برولاكتين Prolactin) عند النساء، مما يقلل في الرغبة الجنسية عند بعض المتزوجات، كما أنه قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وأعتقد أنه من الأفضل مراجعة طبيبك عن هذا الدواء، ليستبدله لك بدواء آخر.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات