أشكو من آلام غريبة في الصدر ومشاكل في النوم!

0 137

السؤال

مع الأسف -يا دكتورنا الفاضل- بسبب ظروفي لا أستطيع أن أتواصل مع طبيبي مما يصعب علاجي، حالتي تسوء يوما بعد يوم.

الأعراض التي أعاني منها حاليا:
- عدم الإحساس بجسدي جيدا، وكأنه مخدر نوعا ما.

- صعوبة في التركيز والتذكر، حتى أني أعجز أحيانا أن أتذكر أتفه الأشياء.

- مشاكل في النوم.

- آلام غريبة في الصدر.

حاولت العودة لسبراليكس، لكني كلما كنت أحاول كانت أعراضي تزيد، فتوجهت لدواء xanax تحت إشراف طبي، وتحسنت حالتي بدرجة قليلة جدا، لكن ما أن أنتهي من الدواء حتى أعود لنفس النقطة.

هذه الحالة أتعبتني وجعلتني أشعر باستمرار أني أموت موتا بطيئا، حتى بصري لم يعد كما كان؛ أصبحت الرؤية عندي تهتز وكأنما عيوني ترجف.. -أو شيئا من هذا القبيل-.

أحاول أن أتغلب على هذا الشعور، وأعود كما كنت بممارسة تمارين الاسترخاء، أو ممارسة بعض الهوايات، أو أن أشغل نفسي بالدراسة، لكني لا أستطيع أن ألفت تفكيري وانتباهي عن وضعي كثيرا.

أكثر ما يقلقني هي أحاسيسي التي أصبحت شبه مخدرة، فالبكاد أشعر بجسدي وبأطرافي، أخشى أن يستمر وضعي لمدة طويلة، أو أن هناك مرضا يسبب لي هذا الشعور؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على تواصلك معنا -أيها الابن العزيز-. أنا لا زلت أنصحك بأن تتواصل مع أحد الإخوة في البحرين، والبحرين عامرة جدا بالأطباء النفسيين، بل هم رواد الخدمة النفسية في هذه المنطقة، فأرجو أن تتواصل مع أحدهم في المستشفى الحكومي، ولن تكون لديك أي مشكلة.

النقطة الثانية: احذر تماما من الـ (زانكس Xanax)/(البرازولام Alprazolam) أنا حقيقة لدي محاذير شديدة حوله، خاصة في مثل عمرك.

النقطة الثالثة والمهمة: أنت محتاج أن تدفع نفسك دفعا إيجابيا، وتحسن إرادة التحسن لديك، والتحسن يصنع - أيها الفاضل الكريم - من خلال المثابرة والإصرار على ما هو إيجابي، وكما ذكرت لك: حباك الله بطاقات كبيرة جدا، هي مختبئة، لكن بشيء من التدبر والتأمل والإصرار على التعافي سوف تخرج هذه الطاقات وتستفيد منها.

آلامك الغريبة في الصدر هي انقباضات عضلية ناتجة من القلق، وأما عن مشاكل النوم؛ فالنوم يعدل من خلال تجنب النوم النهاري، والحرص على النوم الليلي مبكرا، وممارسة الرياضة، والحرص على أذكار النوم في مثل عمرك دائما يكون ممتعا ومشبعا وعميقا، هذا أمر معروف، والذاكرة تتحسن أيضا من خلال النوم المبكر، والنوم ما بين الصلاتين هو الأفضل -أي ما بعد صلاة العشاء إلى قبيل الفجر-، ثم تستيقظ مبكرا، وتصلي الفجر، وتدرس بعده لمدة ساعة أو ساعة ونصف، ثم تذهب إلى مرفقك الدراسي.

أنا أعتقد على ضوء هذه النصائح البسيطة إن قمت بتدارك نفسك والاجتهاد فيها سوف تستمتع تماما بالحياة، وسوف تقدم الكثير لذاتك ولأسرتك.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات