لدي وسواس وعدم تركيز وأني سوف أفقد عقلي!

0 191

السؤال

أعاني من الوسواس، وأني سوف أفقد عقلي، وهذا بسبب عدم القدرة على التركيز تماما، كما أعاني من تداخل الأفكار خاصة عند الاستيقاظ من النوم، وكانت هناك كلمات وجمل دخيلة وعشوائية كنت قد سمعتها من قبل، تدخل في مجال تفكيري دون التفكير فيها، وتكون قوية جدا في الصباح، وتتلاشى نهاية اليوم.

المشكل أني عندما أحاول التركيز وحدي دون الانشغال بأي شيء تكثر هذه التداخلات في تفكيري دون أن أتمكن من التركيز. وقد زرت طبيبا نفسيا، ووصف لي أنفرانيل، ولدي قلق عام وهلع واكتئاب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ said حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.

الطبيب الذي قابلته، وقال لك: إن لديك قلقا عاما، كلامه صحيح، والقلق العام ربما يكون مصحوبا بشيء من عسر المزاج، وعسر المزاج هو نوع من الاكتئاب النفسي البسيط، يعني يمكن أن تصف حالتك وحسب ما ورد في وصفك وما ذكره طبيبك الكريم أنها حالة قلق اكتئابي من درجة بسيطة.

وضعف التركيز هو من سمات القلق -كما ذكرت لك- والذي أراه -أيها الفاضل الكريم- أن تستمر على الـ (أنفرانيل Anafranil) هذا من حيث العلاج الدوائي، والصبر عليه؛ لأن الدواء حتى نتحصل على فائدته يجب أن ننتظر أثره التجمعي، واستمرارية الجرعة تساعد في البناء الكيميائي الصحيح.

والآليات العلاجية بجانب تناول الدواء، أهمها: ممارسة الرياضة، والنوم الليلي المبكر، وتلاوة القرآن الكريم؛ قطعا تساعد كثيرا على تحسين التركيز، والقرآن حين تتلوه بتدبر وبتمعن يحسن التركيز، وعليك -أخي الكريم- أن تقرأ القرآن على أحد المشايخ، فتتعلم ترتيل القرآن على أسس صحيحة.

ممارسة الرياضة -كما ذكرنا- مهمة جدا، وممارسة التمارين الاسترخائية، وتمارين التنفس التدرجي على وجه الخصوص ذات فائدة ممتازة جدا.

إذا من خلال هذه الآليات سوف يتحسن تفكيرك، وسوف يتميز تركيزك، وسيزول عنك القلق، وإن بقي من القلق شيء سوف يتحول إلى قلق إيجابي، قلق يساعدك على المثابرة، على الإنتاجية، على التواصل الاجتماعي، على حسن التركيز.

الأمر -إن شاء الله تعالى- محلول، عليك بالصبر، وتحقير الفكر السلبي -وسواس وخلافه-، لا تحاور الوساوس، ولا تحاور القلق، ولا تحاور تداخل الأفكار وتشتتها؛ فالتجاهل مع تطبيق ما ذكرته لك يوصلك -إن شاء الله تعالى- إلى غاياتك فيما يتعلق بالراحة النفسية والشفاء والعافية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات