أعاني من الإحساس بعدم التوازن، هل القلق هو السبب؟

0 100

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع الجميل.

أعاني منذ سنة من أعراض عضوية ونفسية غريبة، ولقد قمت بالكثير من الفحوصات ولا أعرف طعم العافية، كما كنت في عمر 24 سنة.

الأعراض متفرقة في جسمي كله -الإحساس بعدم التوازن حتى أثناء الاستلقاء على السرير (أحس أن جسمي يتمايل أثناء الوقوف والرقود)- إحساس بالضعف في جميع أطراف جسمي، خصوصا اليد الشمال -الإحساس بالتعب طوال اليوم -إحساس بخفة الرأس وأني سأسقط - رؤية خطوط وزغللة في العيون -برودة الأرجل - إحساس بعدم الارتياح في المعدة - الإحساس بخوف من شيء مجهول أو أني أعاني من مرض خطير في جسدي - وأعراض كثيرة.

لقد قابلت كثيرا من الأطباء في الهند والسودان والسعودية هنا، وقمت بجميع الفحوصات التالية: فحص السكر - فحص هرمونات الغدد - صورة دم شاملة مرات كثيرة - فحص منظار المعدة - وظائف كبد وكلى -فحص أنزيم العضلات cpk - تخطيط القلب وفحص جهد للقلب وأيكو للقلب - فحص الإيدز والكبد والوباء - تخطيط الأعصاب – ctللرأس.

أريد التوضيح أن جميع الفحوصات سليمة، وجميع أطباء الأعصاب والباطنية أكدوا أني سليم، وأني أعاني فقط من التهاب المعدة والقولون العصبي، وقلق نفسي.

هل القلق يسبب هذه الأعراض؟ وأريد التوضيح أني أمارس العادة السرية كثيرا، ثلاث مرات يوما!

هل القلق يسبب عدم الاتزان والإحساس بضعف العضلات؟

علما أن آخر طبيب أعصاب قابلته أكد لي أن عضلاتي في أتم قوتها، وأني سليم من الناحية العضوية، هل القولون يسبب هذا النوع من الأعراض؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب.

أخي الكريم: هنالك عدة أسباب لعدم الاتزان، والجانب النفسي قد يلعب دورا أساسيا في هذا الموضوع، وهذا لا نعتبره توهما، فالقلق قد يعبر عنه بشيء من عدم الاتزان، بعد ذلك يأخذ الموضوع الطابع الوسواسي.

أنت قمت - الحمد لله تعالى - بإجراء جميع الفحوصات، وهذا أمر جيد، والفحوصات كلها ممتازة، المطلوب منك - أخي الكريم - أن تخفف من العادة السرية حتى تتوقف عنها، لا يمكن أن تجعل مصادرك المعرفية والفكرية والغذائية وحتى الدينية تحترق بهذه الصورة، لا، انقل نفسك لخيالات سليمة، عش الحياة بقوة، فكر في الزواج، خطط لنفسك التخطيط الصحيح، هذا - يا أخي - علاج، وعلاج مفيد جدا.

النقطة الثانية هي: ممارسة الرياضة المتدرجة، تبدأ في ممارسة الرياضة بمعدلات بسيطة، ثم ترفع هذه المعدلات تلقائيا إلى أن تصل المستوى المطلوب.

هنالك علاجات دوائية تفيد في مثل هذه الحالات، هنالك عقار يعرف تجاريا باسم (نتروبيل Nootropil) ويعرف علميا باسم (برايسيتام Priacetam) هذا يحسن من التغذية الدموية لمناطق خاصة في الدماغ، تساعد على حسن الاتزان، وجرعته هي ثمانمائة مليجرام يوميا، يضاف إليه عقار يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride) والجرعة هي خمسون مليجراما صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر مثلا.

في ذات الوقت أحد مضادات المخاوف والوساوس سيكون مفيدا لك جدا، وعقار (زولفت Zoloft) والذي يسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline) أراه ممتازا، بجرعة خمسين مليجراما ليلا.

لكن هذا كله يتطلب أن يكون لديك متابعة مع طبيب نفسي تثق به.

مقترحاتي هذه أريدك أن تجعلها قيد الدراسة، وتناقشها مع طبيبك، وأنا متأكد - أيها الفاضل الكريم - أنك سوف تستفيد منها كثيرا، وسوف يوافق عليها الطبيب المعالج إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات