لا أشعر بالنوم ولذته وأخاف أن أفقد عملي.. ما الحل؟

0 138

السؤال

السلام عليكم

منذ فترة ألاحظ تغيرا ملحوظا على نفسيتي، وأصبحت حياتي مكتئبة، ولم يعد لها طعم، وهذا الأمر طرأ علي فجأة منذ سنة تقريبا، أصبحت أقلق وأخاف وأفكر بمستقبلي، ومتى سأتوظف؟ وكنت أعيش لوحدي، وبعدي عن أهلي أثر على نفسيتي كذلك.

مع العلم أنني أمارس حياتي، وأضغط على نفسي وأحاول عدم التفكير والنسيان وتقطيع الوقت، -والحمد لله- لكن المشكلة التي لم أستطع التغلب عليها هي اضطرابات النوم، وعادة اضطرابات النوم تكون إما بوجود صعوبة في النوم، صعوبة في بدء النوم، أو النوم والاستيقاظ لعدة مرات في اليوم، أو الاستيقاظ المبكر، وعدم القدرة على النوم مرة أخرى، يعني لا أشعر بالنوم ولذته.

اتبعت جميع الخطوات السليمة والصحية للنوم، وتغيير الروتين من عدم النوم في النهار، ومحاولتي للنوم في الليل تكون يائسة، وأجد صعوبة في الدخول في النوم، وإذا نمت فأنام لمدة ساعتين، أو ثلاث فقط، وأشعر بالإعياء والتعب، أصبح النوم كابوسا مزعجا، وصرت أكره إذا حان وقت النوم.

أرجو منكم مساعدتي وتشخيص حالتي، مع العلم أنني لم أستخدم أي علاجات، وأخاف أن تتدهور حالتي، وأفقد عملي، علما بأنني -ولله الحمد- محافظ على أذكاري، وكذلك أستمع للرقية الشرعية، وأعيش حياتي -ولله الحمد-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: واصل مسيرتك، وكن إيجابيا في حياتك، الصعوبات موجودة في الحياة هنا وهناك، الإنسان لا بد أن يكابد، البحث عن العمل يجب أن يستمر وبإصرار، وتسأل الله أن يوفقك للعمل المناسب، الأمر في غاية البساطة أخي الكريم.

بالنسبة لصعوبات النوم: من الواضح أنها ناتجة أو ثانوية لكثرة التفكير وعدم القدرة على التكيف، محاولاتك قطعا للتغلب على النوم واضطراباته بتغيير نمط حياتك أمر جيد وإيجابي، فواصل في نفس مسيرتك، وأرى أنه من الممكن أن تتناول أحد محسنات النوم ومحسنات المزاج عقار يعرف تجاريا باسم (ريمارون REMERON)، ويعرف علميا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) سيكون مثاليا، والجرعة هي نصف حبة (خمسة عشر مليجراما) ليلا، يمكنك أن تتناولها لمدة أربعة أشهر، وقطعا إن ذهبت إلى طبيب نفسي هذا أيضا أمر أؤيده تماما.

بعد تناول الميرتازبين إذا لم يتحسن نومك، فهنا قطعا ستكون محتاجا بصورة حتمية وأكيدة لإجراء بعض الدراسات حول النوم، هنالك ما يعرف بمختبر النوم، يدخله الإنسان لمدة أربع وعشرين ساعة إلى ثمانية وأربعين ساعة، وخلال هذه المدة، ومن خلال أجهزة معينة يتم رصد الدورة النومية، ومن ثم يتم التشخيص، ويعطى الإنسان التوجيهات والعلاج اللازم إن لزم. لا أعتقد أنك في هذه الفترة محتاج للدخول إلى مختبر النوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات