يفشل الانتصاب لدي عندما أكون خائفاً من عدم حدوثه.. أفيدوني

0 190

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مدمن للعادة منذ تقريبا أربع سنوات، وأنا مقبل على الزواج، وبقي عليه أربعة أشهر، أصبحت أتأثر نفسيا وتغلبني الشكوك، فهل هي من آثار العادة النفسية، وكان انتصاب ذكري رائعا، لكن قبل قرابة الشهر أصبحت أوسوس بعدم الانتصاب، والخوف من الزواج، أو بعدم القدرة عليه.

مع العلم أني عندما أكون حزينا أو خائفا من عدم الانتصاب لا ينتصب، مع العلم أنه ينتصب عندما أحادث خطيبتي، ولكن أصبح عندي وسواس بعدم القدرة في ليلة الدخلة.

مع العلم أنه يحدث انتصاب كامل، فهل هذا الوسواس من الأمراض؟ أحيانا أخاف من الأمراض ومن الزواج، ويعتريني قلق وخوف مفاجئ، عاهدت نفسي بعدم العودة لها، لكن هل هذا الخوف والقلق يزول بالامتناع عنها والتوبة الى الله؟ لأني أفكر أن ألغي الزواج من خوفي بعدم الاستطاعة، مع أني أستطيع بإذن الله، ولكن السؤال: هل تزول هذه الآثار؟ وهل الأربعة الأشهر المتبقية كافية؟

أفيدوني -جزاكم الله خيرا- والله إني لا أنام جيدا من خوفي، ولي يومان عنها، ودمتم بود.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Gandoour حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

أنا سعيد جدا أن نقلت لنا هذه البشرى، وهو أنك قد توقفت عن العادة السرية، وأنا أبشرك أنه وقبل انقضاء الأربعة أشهر سوف تعود حالتك لطبيعتها وتكون في أحسن حال، هذا أمر مؤكد بإذن الله تعالى.

فلا تنزعج - أيها الفاضل الكريم - تجاهل هذه الوسوسة وهذه المخاوف، كن متفائلا نحو الزواج.

ويا أخي الكريم: المعاشرة الزوجية هي المحك الحقيقي لمعرفة الانتصاب، والانتصاب - أيها الفاضل الكريم - له محفزات: وجود المرأة، الاستثارة، اللعب الجنسي المباح... هذا هو الذي يؤدي إلى الانتصاب الصحيح.

أما قصة التأملات أو التحدث مع الخطيبة، هذه كلها أمور واهية، يجب ألا تقاس عليها مقدراتك الذكورية، لا، أنت - الحمد لله تعالى - سليم، كل الذي بك هو قلق وسواسي افتراضي، وبالفعل العادة السرية مشكلة ومشكلة كبيرة جدا، خاصة الخيال الجنسي الذي يرتبط بها.

فأنا لا ألومك على تخوفاتك، ولا ألومك على وساوسك، لكني أبشرك -كما ذكرت لك- ما دمت قد توقفت عن الممارسة، وما دمت تنظر إلى الزواج نظرة إيجابية، وبتوفيق من الله سوف تستمتع بحياتك الزوجية، والتي أسأل الله تعالى أن يرزقك فيها الاطمئنان والاستقرار والرحمة والسكينة والمودة، فاطمئن أيها الفاضل الكريم.

المطلوب منك بعد هذا التوقف هو أن تمارس الرياضة بانتظام، الرياضة تفيدك جدا في هذا السياق، تحسن من التركيز، تجدد الطاقات الجسدية، تؤدي إلى ترميم وتنمية الخلايا الجسدية، فهي مفيدة.

حسن من نظامك الغذائي، نم نوما ليليا مبكرا، واشرع في التحضير للزواج دون أي تردد، وسأصف لك دواء بسيطا جدا يساعدك في إزالة القلق والتوترات التي تعاني منها الآن.

الدواء يعرف تجاريا باسم (فافرين Faverin)، ويعرف علميا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) هو دواء مضاد لقلق الوساوس، تناوله بجرعة خمسين مليجراما ليلا لمدة شهر ونصف -أي خمسة وأربعين يوما- ثم اجعل الجرعة خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات