التوتر والقلق والحزن هل تزيد من آلام الرقبة؟

0 147

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني من ألم في رقبتي منذ 6 أشهر، وعملت رنينا مغناطيسيا، وكانت النتيجة سليمة، وعملت علاجا طبيعيا ولم يحدث أي تحسن.

نصحني طبيب العظام بالتوجه إلى طبيب مخ وأعصاب، وبالفعل ذهبت للطبيب وأخبرني بأنها آلام أعصاب، حيث يمتد الألم من الرقبة إلى الكتف والأرجل.

وأعطاني الطبيب دواء ليركا 75 مجم، مرتين يوميا، وحقنة (بيوفيت) مرتين أسبوعيا
لمدة شهر، وحدث تحسن، ولكن ليس ملحوظا كثيرا.

ثم كتب لي الطبيب دواء ليركا ولكن 150 مجم، مرتين يوميا، ومعه (إندرال) 10 مجم للصداع النصفي الناتج عن ألم الأعصاب مرتين يوميا لمدة شهر آخر.

سؤالي هو: هل أنا في الطريق الصحيح للعلاج أم لا؟ وهل الاندرال دواء آمن؟ لأني قرأت أنه للضغط والغدة الدرقية والقلب، وهل التوتر والقلق والحزن يمكن أن تزيد من هذه الحالة؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: عقار (لاريكا Lyrica) والذي يعرف علميا باسم (بريجابانيل pregabalin) هو في الأصل لعلاج الآلام العصبية الناتجة من مرض السكر، وكثير من مرض السكري تحدث لهم آلام شديدة خاصة في الأطراف، وقد وجد أن اللاريكا من العلاجات الجيدة لعلاج هذا العرض.

اللاريكا أيضا له خاصية أنه مضاد للقلق، ويحسن المزاج نسبيا، لكن بكل أسف هذا الدواء الآن أصبح دواء إدمانيا لدى الكثير من الناس.

فيا أخي الكريم، احذر من استعمال اللاريكا، أنا لا أود أن أحرمك منه أبدا، لكن جرعة 150 مليجراما صباحا ومساء تعتبر جرعة كبيرة نسبيا، ولا تستمر عليها لفترة طويلة، وبمشاورة طبيبك يمكنك أن تخفض هذه الجرعة، لكن من ناحية أن العلاج صحيح هذا أمر نؤكد عليه، أي أنه علاج صحيح في مثل هذه الحالات.

أما بالنسبة للـ (إندرال Inderal) فهو معروف أنه فعال جدا للصداع النصفي، وهذا أمر مجرب، والإندرال بهذه الجرعات - أي 10 مليجرام، وحتى 80 مليجرام في اليوم– ليس له أثر سلبي على ضغط الدم أبدا أو القلب، فلا تنزعج أخي الكريم.

الإندرال لا ينصح باستعماله بالنسبة للذين يعانون من مرض الربو أو حساسية الصدر، لكن كما ذكرت لك سلفا أنه حتى 80 مليجراما في اليوم لا يؤثر على ضغط الدم، وتأثيره على القلب هو تأثير إيجابي حقيقة؛ حيث إن الذين يعانون من القلق ربما يكون لديهم تسارع في ضربات القلب، فالإندرال وبهذه الجرعات الصغيرة يؤدي إلى تعديل ضربات القلب لتكون في المعدل الطبيعي.

بالنسبة للغدة الدرقية: يعطى الإندرال في حالة نشاط الغدة الدرقية، لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى تسارع كبير جدا في ضربات القلب، وكما ذكرنا سلفا فإن الإندرال يعتبر كابحا للزيادة في ضربات القلب، ويجعل القلب يعمل بصورة طبيعية جدا.

بالنسبة لسؤالك: هل التوتر والقلق والحزن يمكن أن يزيد من هذه الحالة؟ نعم ولا شك في ذلك، فالتوتر والقلق يؤديان إلى انقباضات عضلية في بعض الأحيان، وهذا يزيد من الألم، وكذلك الأحزان لها أثر سلبي.

يا أخي، أريدك أن تجعل الرياضة أحد السبل العلاجية التي لا بد أن تعتمد عليها، وفي ذات الوقت سيكون من الجيد جدا أن تنام بصورة صحيحة، وفي وضعية سليمة.

نم على شقك الأيمن، ولا تضع رأسك على وسائد أو مخدات مرتفعة، هذا أمر ضروري جدا، وعليك أيضا أن تلجأ إلى التمارين الاسترخاء، تمارين التنفس التدرجي، تمارين قبض العضلات وشدها ثم إطلاقها، هذا كله جيد ومفيد في مثل هذه الحالات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات