هل ثمة علاقة بين الارتجاف الأذيني والحالة النفسية؟

0 217

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ارتجاف أذيني منذ ثلاث سنوات، دخلت العناية المركزة مرتين، علما أني آخذ أدوية كوردرون 200، وبي كور 2.5، ومتبع حمية بالبعد عن الأملاح والمنبهات، ورغم ذلك تأتيني نوبات قصيرة بشكل متكرر.

علما بأني بعمر 37 عاما، ولا أعاني من السمنة، فهل يمكن أن يكون سبب حالتي نفسيا؟ علما بأني أعاني من رهاب اجتماعي وانطوائي جدا، بالإضافة إلى القلق الدائم، والإحساس بالاكتئاب.

أتمنى أن توجه هذه الاستشارة لطبيب نفسي.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي: من أهم الأشياء المتابعة لحالتك -حالة الارتجاف الأذيني-، والحالة ليست خطيرة، لكن قطعا لا يمكن تجاهلها، وتناولك للعقار الذي وصفه لك الطبيب وهو (كوردارون Cordarone) والذي يعرف باسم (سوتالول Sotalol) مهم، وهو من الأدوية الجيدة جدا.

المتابعة مع الطبيب مهمة جدا، والجانب النفسي -أيها الفاضل الكريم– لا أعتقد أنه سبب في هذا الارتجاف، لكن قطعا هنالك مضاعفات نفسية أتت من هذه الحالة، والخوف والقلق والتوجس والوسوسة تفاعل إنساني طبيعي في مثل حالتك هذه، وقد يزيد الأمر، بمعنى أن الأعراض قد تكون فوق طاقتك وفوق تحملك، وهنا أقول لك: إن الذهاب إلى طبيب نفسي أراه أمرا جيدا، وتناول عقار (سبرالكس Cipralex) والذي يعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) أراه أيضا أمرا مطلوبا في حالتك.

السبرالكس يتميز بأنه دواء نقي جدا، لا يتفاعل مع الكوردارون بأي سلبية، وفي ذات الوقت -إن شاء الله تعالى- يخفف عليك القلق والرهاب والخوف، ويحسن من مزاجك، وأراه يعتبر إضافة جيدة، وإضافة إيجابية، فقط كن حذرا من موضوع السمنة، لأن السبرالكس قد يفتح الشهية قليلا لدى ثلاثين إلى أربعين بالمائة من الناس.

إن ذهبت إلى الطبيب النفسي، فإنه يمكن أن يصف لك دواء آخر، لكن حتى الـ (بروزاك Prozac) نعتبره دواء جيدا في هذه الحالات.

عموما أنا أرى أن هنالك حتمية وضرورة لتناول أحد مضادات قلق المخاوف الوسواسي، والذي هو في ذات الوقت محسن للمزاج، أراه سوف يساعدك كثيرا، وسوف يزيل ما بك، وسوف يقلل انشغالك بهذه الحالة.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل معنا في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات