أصبت باهتزاز في رأسي ويداي بعد تناول الزولفت.. ما العلاقة؟

0 140

السؤال

أصابني اكتئاب بسبب ذكرى معينة حاولت أن أنساها، فلم أستطع، المهم اشتد الاكتئاب، ولم أستطع أن أستمتع بأي شيء أو أتحرك.

المهم قررت أخذ دواء الزولفت، تدرجت به، تحسن الاكتئاب بفضل الله بعد 3 أيام، وذهبت أعراض بداية استخدامه بعد 4 أيام، لكن المشكلة ظهرت بعد أسبوعين أو ثلاثة أصبح يصيبني اهتزاز في رأسي ويداي، ويرتفع ضغطي، وها أنا في الأسبوع الخامس، وما زال الاهتزاز يبدأ بعد تناول الحبة.

لا أعلم ماذا أفعل؟ هل من الممكن أن الاندرال مع الزولفت يسببان اهتزازا؟ لأني أتناول في الصباح اندرال 10 ملغ، وعلى الساعة الواحدة بعد الظهر أتناول الزولفت، ولا أتناول إلا حبة 50 مع في اليوم.

للعلم: تناولت قبل 3 سنين الزولفت لمدة شهرين، ولم تحدث معي هذه الأعراض، وأحيانا أشعر أني إذا خففت الطعام يخف الاهتزاز، علما أني آخذ حبة واحدة فقط يوميا، وكنت آخذ نصف في أول أسبوع، لكن بفضل الله الاكتئاب خف بشكل كبير، لكن مشكلة الاهتزاز فقط بقيت معي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم اهتزازات الجسم من الأعراض الجانبية النادرة للـ (زولفت Zoloft)، أو (سيرترالين Sertraline)، لكنها تحدث أحيانا، ولا أدري لماذا حدثت عندك الآن، ولم تحدث في السابق، وقد يكون تناول الـ (إندرال Inderal) سبب في ذلك، ولا أدري لماذا تتناول الإندرال؟

على أي حال: طالما أنك استفدت من الزولفت – يا أخي الكريم – فإني أنصحك بأن توقف الإندرال، طالما ليس هناك قلق أو رعشة أو توتر، أوقف الإندرال واستمر في تناول الزولفت، نصف حبة ليلا لمدة ثلاثة إلى أربعة أو خمسة أيام، ثم بعد ذلك تناول حبة ليلا، إذا شعرت بأن الاهتزازات توقفت وأن الاكتئاب تحسن فعليك بالاستمرار في تناول الزولفت؛ لأنك قد استفدت منه.

وإذا استمرت الاهتزازات بعد ذلك فما عليك إلا استبدال الزولفت بدواء آخر من الأدوية المشابهة له، مثل الـ (سبرالكس Cipralex)، والذي يعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) عشرة مليجرام، تتناول نصف حبة – أي خمسة مليجرام – لمدة أسبوع، ثم عشرة مليجرام بعد ذلك، وسوف يأتي مفعوله بعد أسبوعين -إن شاء الله تعالى- وعليك بعد ذلك بالاستمرار في تناوله – أي السبرالكس – لفترة ثلاثة إلى ستة أشهر، حتى يزول الاكتئاب تماما.

هذا ولا تنس – يا أخي الكريم – العلاجات النفسية، إذا استطعت أن تجد شخصا ما تتكلم معه عن المشكل أو عن الحادث الذي حصل لك فهذا أيضا يساعدك كثيرا مع العلاج الدوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات