أصابني القلق والوساوس بسبب غياب النوم عني، ما العلاج؟

0 187

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 22 سنة، قبل سنة وفي يوم من الأيام استيقظت من النوم بشكل طبيعي وبعدها بقليل أحسست أني سأموت، وبدأت الأفكار تأتي عن الموت، الفكرة وراء الفكرة، وبفضل الله وبحمده بعد شهر تغلبت عليها، وبعدها كانت هناك أفكار ووساوس عن الأمراض، وبفضل الله تغلبت عليها، مع قلق وتوتر، والحمد لله الأعراض خفت جميعها.

صرت أخاف من النوم، يعني أخاف من أن لا أنام، أو أن أسافر ولا أنام! علما أني كنت أنام مدة 10 ساعات، ثم صرت أنام من 5 – 6، ولا أحس بتعب أو أي شيء، والنوم عندي فترات يستقر ويتقطع، وعند ما أستيقظ لا أستطيع العودة للنوم!

علما أني لا أشعر حتى بالنعاس، وآخذ حماما دافئا حتى أنام، وأمارس الرياضة بشكل مستمر، وكنت أنام قبل سنة بأي وقت أريده، وبسهولة.

قررت الذهاب لطبيب نفسي، وشرحت له حالتي، ووصف لي دواء (فافرين 50 ملجم) نصف حبة بعد الفطور لمدة يومين، ثم حبة بعد الفطور لمدة يومين، ثم حبة بعد الفطور والعشاء مدة شهر.

كما وصف لي دواء رايدون 1 ملجم نصف حبة قبل النوم، هل الدواء فعال لحالتي؟ أنا أستعمل عشبة القديس جونز حبة باليوم، هل أتوقف عنها قبل البدء بالكورس؟

أنا أمارس رياضة كمال الأجسام، وأستعمل بروتين، هل هناك تأثير على الجسم عند ما أستعمل الدواء والبروتين؟

أشكركم على مجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدكتور اعتبر أن مشكلة النوم والخوف من النوم امتدادا لما كنت تعاني منه من وسواس، ولذلك أعطاك ما يعرف تجاريا باسم (فافرين Faverin) والـ (رايدون) - أي الـ (رزبريادون Risperidone) والذي يعرف تجاريا باسم (رزبريدال Risporidal) هما دواءان فاعلان في علاج (الوسواس القهري الاضطراري obsessive-compulsive disorder).

أنا أتفق معه في هذا، لأن مشكلتك الخوف من النوم، أي أصبح عندك وسواس عندما تنام، ربطته بالأعراض التي قبلها، وإن خفت أعراض الوساوس، ولكن هذا يعتبر جزءا من الوسواس.

علاج الفافرين والرايدون هما أدوية معروفة فعالة للوسواس، فلا غبار عليهما.

أما بخصوص عشبة القديس جون فهو علاج عشبي، ينفع في الاكتئاب النفسي، ولا أدري إذا استعملته لفترة ولم تتحسن عليه، فمن الأفضل أن توقفه، وتبدأ في تناول الفافرين والرايدون.

أما إذا كان حصل تحسن نسبي فلا تعارض بين الاستمرار فيها والاستمرار في الفافرين والرايدون، أي لا تعارض بين هذه العشبة وبين الدواءين الآخرين.

أما بخصوص رياضة كمال الأجسام والبروتين، فرياضة كمال الأجسام هي رياضة عنيفة، وأحيانا الرياضات العنيفة تسبب مشاكل في النوم، فأنصحك بأن لا تمارس هذه الرياضة ليلا، والبروتين هو مكون للغذاء، ويوجد في الأغذية الطبيعية، فلا تعارض بين استعمالك للبروتينات وهذه الأدوية، ولكن أرى - من وجهة نظري كطبيب - إذا لجأت للغذاء الصحي وتناول الأطعمة الغنية بالبروتين، فليس هناك داع أن تتناول بروتينات منفصلة لتغذية العضلات، لأن هذا قد يأتي منه آثار سالبة - لا قدر الله - في المستقبل.

أحسن وأفضل أن تعتمد على الغذاء الطبيعي الغني بالبروتين، ومعروفة الأغذية الغنية بالبروتين: اللحوم بكل أنواعها، اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء، كالدجاج والسمك، والبقوليات، فهي غنية بالبروتينات.

وفقك الله وسددك خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات