زواجي وطلاقي من رجل مختل عقليا جعلني أصبح كئيبة، فما الحل؟

0 297

السؤال

السلم عليكم.

أنا سيدة عمري 21 سنة، مررت بتجربة مريرة، حيث تطلقت منذ 10 أشهر، وكنت متزوجة من رجل مختل عقليا، ولم أكن أعلم أنه غير متوازن ويتعالج نفسيا.

أنا كنت إنسانة حساسة، وبسبب ما حصل صرت كئيبة، وذلك لما أتذكر معاملته وأسلوبه معي، أريد أن أخرج من هذه الحالة، وأرجع كما كنت، فكيف يمكنني تجاوز هذه المرحلة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأقول لك - أيتها الفاضلة الكريمة -: ما حدث لك كان ابتلاء، والابتلاء الآن قد صرف عنك وانتهى، أليس هذا شيء يدعو الإنسان إلى الحمد والشكر؟ نعم، قد أتاك الابتلاء وصرفه الله عنك، كل الذي يجب أن تعيشيه الآن أن تسألي الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح، والفترة التي قضيتها مع هذا الرجل اعتبريها ماضي قد انقضى واندثر، وأرجو ألا تتحدثي عن مرضه للآخرين، لا تذكريه بأي شر، وأغلقي هذا الباب تماما، مجرد حديثك حتى مع أقرب الناس إليك حوله وحول تصرفاته، هذا يؤدي إلى جراحات نفسية وآلام نفسية كثيرة جدا، إن لم تكن على مستوى العقل الظاهري فهي مدفونة على مستوى العقل الباطني، وتظهر إلى السطح.

أنت صغيرة في السن، وأمامك -إن شاء الله تعالى- مستقبل طيب. أنا لا أقلل من قيمة الطلاق ومشاكله، لا، أعرف ذلك تماما، لكن أعرف في ذات الوقت أن الابتلاءات تحصل في الحياة، وأن الإنسان يمكن أن يتجاوزها تماما ويعيش حياة طيبة، فلا تنظري للأمور بسوداوية، المستقبل طيب، والمستقبل جميل، واملئي فراغك بصورة صحيحة، وكوني إنسانة فاعلة جدا في أسرتك، أكثري من القراءة، أكثري من الاطلاع، أحسني التواصل الاجتماعي، احرصي على صلاتك في وقتها، لا بد أن يكون لحياتك معنى، وهذا هو الذي سوف يعوضك -إن شاء الله تعالى- عن الطلاق الذي حدث، وعن الفترة القاسية التي عشتها مع هذا الرجل، واحمدي الله تعالى أنك قد خرجت من هذا الزواج سليمة، ما دام هذا الرجل بالكيفية التي ذكرتها فأنت -إن شاء الله تعالى- من السعداء، أن الطلاق قد وقع، فالحمد لله على كل حال، وأتمنى لك -إن شاء الله تعالى- مستقبلا سعيدا، ومستقبلا باهرا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات