الألم في فتحة الشرج عند الجلوس وتناول الطعام، ما تشخيصه؟

0 333

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا جزيلا لكل القائمين على هذا الموقع، جزاكم الله الجنة في الآخرة، والراحة والصحة في الدنيا.

عمري 22 سنة، بدأت مشكلتي قبل 4 سنوات، عندما كان عمري 18 سنة، كنت كثير الجلوس، ولا أمارس الرياضة، ووزني كان 80، وطولي 174.

بدأت أشعر بألم في فتحة الشرج عند الجلوس، وعند تناول أي طعام، فقط بمجرد تناول الطعام! مع أني لا آكل الأكل الحار.

زرت أول طبيب، وقال لي: إنها بواسير داخلية من الدرجة الأولى، وأعطاني: مرهم بواسير و(دافلون)، فاستعملته، ولم يفد!

بعدها بسنتين أصبح الألم 24 ساعة بدون وجود دم، ولا يوجد ألم أثناء البراز، حتى في تحاليل البراز لم يكن هناك أي دم، ويزيد الألم عندما آكل أو عند الجلوس.

راجعت طبيب جراحة، وأعطاني مرهما وتحاميل (نيوهيلارد)، وكان الألم يختفي فقط عند وجود المرهم والتحاميل، وأول ما ينتهي مفعولهما يرجع الألم، وكأن الأدوية مسكنة فقط!

تم تحويلي لدكتور باطنية؛ لإجراء منظار قولوني من الشرج، وأخذوا عينة من القولون، وقالوا لي: إنها توجد التهابات بسيطة في القولون، وعلي أن أتبع نظاما غذائيا.

اتبعت نظاما غذائيا صحيا، مع الرياضة، حتى أني خسرت 20 كيلو، وأصبح وزني 60، وبعدها انقطع الألم لفترة، ثم عاد من جديد بعد أن مارست رياضة رفع الأثقال والمشي والسباحة.

لاحظت أيضا وجود ألم في الشرج بعد ممارسة العادة السرية، مع العلم أني أمارسها مرة أسبوعيا.

توجهت لطبيب مسالك، وقال لي بعد تحليل الدم والبول: إنك تعاني من احتقان بروستاتا، ولم يفد أبدا العلاج الذي تناولته، وبعدها أهملت الموضوع، إلى أن زاد الألم.

راجعت طبيب جراحة، فأكد لي أنه لا وجود للشرخ أو للبواسير، وقال: إنه احتقان شرجي، وأعطاني (الدوفلن) ومرهم البواسير، ولم تفد إطلاقا، فكان مجرد مسكن للألم.

الآن قبل أسبوع بدأت أحس بوجود ألم فعلا مع البراز، وأن البراز ناشف، ولكن لا يوجد دم أو أي مادة مخاطية، والحمد لله، لون البراز بني مائل.

فالخلاصة: أني أحس بألم في لحمة الشرج، ولكن من الداخل، وعند حلق الشعر حول الشرج يخف الألم، ولا يوجد دم مع البراز، وأحس بالألم بمجرد الأكل فقط أو الجلوس أو عند تحريك لحمة الشرج أو عندما تسخن المنطقة في الحر أو عند لبس شيء ضيق.

أكد أكثر من طبيب أنه لا وجود للبواسير، ولا يوجد شرخ أو ناسور، وعند فتح المنطقة -أي إبعاد الرجلين- يختفي الألم.

أنا إنسان رياضي، أمارس الرياضة 4 مرات في الأسبوع، وأهتم بالألياف وأشرب الماء.

تعبت نفسيا، ليس لأني أحس بخطورته، و-إن شاء لله- يكون بسيطا، ولكنه أزعجني جدا، فلا أستطيع أن أمارس حياتي بشكل طبيعي.

أنا خاطب في هذه الفترة، وأفكر في فسخ الخطوبة؛ لأني أخاف أن يصيبني الألم، ويشتد مع الجماع.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

على العكس تماما -أخي الحبيب-، يجب أن تكمل مشروع الزواج؛ لأن التخلص من ذلك الألم يأتي مع الزواج -إن شاء الله-، وهذا يؤدي إلى تفريغ الطاقة الجنسية المكبوتة في ما أحله الله؛ لأن الألم العميق في الحوض وحول الشرج يأتي من حالة الاحتقان الجنسي، واحتباس المني في الحويصلة المنوية حول غدة البروستات، مع الإثارة الجنسية دون تفريغها.

الحل -كما قلنا لك- في الإسراع بإتمام الزواج، وحتى تحقيق ذلك الهدف؛ يجب الابتعاد عن المثيرات الجنسية وكل ما يثير الشهوة، وابتعد أيضا عن العادة السرية؛ لأن ذلك يجعلك تدور في حلقة مفرغة، وقد تلاحظ أنت نفسك اختفاء الألم قليلا بعد الاستمناء مباشرة، ثم يعود ليشتد مرة أخرى.

إن كثرة الجلوس وحالة الإمساك التي تعاني منها؛ قد تؤدي إلى تكون بواسير داخلية، وما يصاحب ذلك من الشعور بالألم، ويختفي قليلا مع التغوط وإفراغ القولون؛ ولذلك عليك الاستمرار في شرب كمية كافية من الماء، لأن جسم الإنسان يأخذ حاجته من الماء، ويترك الباقي للقولون، فتحدث ليونة في البراز.

لا بد من وجود كمية كافية من الألياف في الطعام، مثل: الخضروات الطازجة والمطبوخة، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي في الماء أو الحليب، والقمح النابت (جنين القمح)، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون؛ وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا.

مع ممارسة الرياضة والمشي تستقيم الأمور -إن شاء الله-، وتختفي تلك الآلام، ولا مانع من عمل تحليل ومزرعة بولية، وتحليل براز، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، لمدة 2 إلى 4 شهور، والتعود على شرب الحليب ومنتجات الألبان، وذلك لتقوية العظام، ولا مانع من تناول أقراص مسكنة عند الضرورة وعند الشعور بالألم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات