هل من علاج للدوخة عند ركوب السيارة؟

0 207

السؤال

السلام عليكم
أشكركم وأشكر العاملين على الموقع

أنا بعمر 33 عاما، الحمد لله، انتهيت من العلاج النفسي، وبعدها بفترة أصابتني حالة لا أجد لها تفسيرا.

عند ركوب السيارة أصاب بدوخة وصداع وخمول وتعب غير عادي، وأنزل من السيارة للنوم، وبدأت الحالة تزداد، حتى بدون ركوب السيارة صداع ودوخة.

ذهبت إلى دكتور أنف وأذن فوصف لي داوء ميكروسيرك، وسينارزين، ودواء ثالثا لا أتذكره، ومع مجموعة الأدوية أظل نائما طول النهار.

قال لي الدكتور استمر عليها لمدة شهر، وبعد 10 أيام أحسست بألم في الأذن وطنين، فرجعت إليه، فقال لي: إن هناك شمعا زائدا في الأذن، وكتب لي نقطا للأذن، من أجل أن نعمل غسيلا للأذن.

غسلتها، والألم ما زال موجودا، وخف الصداع أيضا، لكن مشكلة الدوخة عند ركوب السيارة ما زالت موجودة.

أرجوكم ما علاج ذلك؟ وللعلم أنا آخذ نصف حبة دوجمتيل فورت يوميا.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

ما يأتيك الآن من دوخة عند ركوب السيارة وصداع وخمول؛ ربما يكون أيضا مرتبطا بشيء من المخاوف، التوترات والمخاوف الداخلية تؤدي إلى هذا، والخوف كهذه الحالة نعتبره خوفا خاصا، ليس جبنا، إنما هو نوع مما يسمى بـ (فوبيا/خوف ركوب السيارات) وهذا يحدث، هذا لا يعني أنه ربما تكون لديك مشكلة بسيطة في الأذن، فكلا الحالتين يمكن أن يدعمان بعضهما البعض، أي الحالة النفسية زائد (مثلا) التهاب في الأذن الداخلية أو في جهاز (لابرينث) -جهاز التوازن- وهو الجهاز الذي يتحكم في التوازن عند الإنسان.

الأدوية التي وصفها لك طبيب الأذن اتبعها حسب ما ذكرها لك، حتى وإن سببت لك النعاس أو الخمول، وراجعه ليضع لك الخطة التالية، هذا مهم جدا -أيها الفاضل الكريم-.

ممارسة التمارين الرياضية مهمة جدا، ولا تتجنب ركوب السيارات أبدا، اركب السيارات، بل وبكثرة، واحرص على دعاء الركوب، وعليك بالنوم الليلي، لأن النوم الليلي المبكر يولد طاقات الإنسان ويجددها، خاصة النوم ما بين الصلاتين -بعد صلاة العشاء والاستيقاظ قبل صلاة الفجر أو مع الفجر-.

أخي الكريم: الـ (دوجماتيل Dogmatil) لا بأس به، لكن لا تحتاج لأكثر من 50 مليجراما، لا تتناول أكثر من ذلك، 50 مليجراما يوميا في الصباح لمدة شهرين أو ثلاثة أراها كافية جدا، وأريدك أن تتناول أحد مضادات المخاوف الفاعلة جدا، وهذا هو الـ (زيروكسات Seroxat CR) ويسمى علميا باسم (باروكستين Paroxetine CR) جرعة صغيرة، 12.5 مليجراما يوميا لمدة 3 أشهر، ثم 12.5 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله. أعتقد أن ذلك سيكون مفيدا لك.

أيها الفاضل الكريم: لا تعطل حياتك، ولا تعطل أنشطتك، هذا مهم جدا، مهما كانت العلة، مهما كانت الصعوبات، المثابرة والاجتهاد والقيام بالواجبات الاجتماعية والمهنية والوظيفية والأسرية مطلوب جدا، لأن هذه أفضل طريقة لصرف الانتباه عن هذه الأعراض من النوع الذي تعاني منه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات