أكرر كلمة (أنا) كثيرا وأبعث لأصحابي صور قلوب، هل هنا مشكلة؟

0 289

السؤال

مشكلتي أني أكرر كلمة (أنا) كثيرا في كلامي، والمشكلة الثانية أني أبعث لأصحابي صور قلوب وحب في الدردشة كثيرا، هل هذا عادي أم ماذا؟ مع العلم أنني في مشاكل مع البنت التي قررت أن أرتبط بها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب.

أما تكرير كلمة أنا في الكلام فليس فيها محذور شرعي، ما دام أن صاحبها لا يقصد بها كبرا وتيها.

وأما ما ذكرت من إرسال صور القلوب إلى أصدقائك فإن كان هذا مع النساء فهذا باب فتنة وشر عظيم، يجب عليك أن تكف عنه، فإن الكلام مع المرأة الأجنبية والمراسلة لا تجوز إذا تضمنت ما يثير الفتنة وما يدعو إليها، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم مخاطبا أمهات المؤمنين: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} فلا يجوز محادثة المرأة الأجنبية بما يثير الفتنة، وقد نص الفقهاء على حرمة بدء المرأة الأجنبية الرجل الأجنبي بالسلام؛ وذلك لما يتضمنه ذلك من فتح باب الفساد والشر، فكيف بمن هو غير ذلك؟!

فالواجب عليك أن تكف عن هذا، وتغلق على نفسك هذا الباب من الشرور، واكتف بمراسلة أصدقائك بما فيه نفع وفائدة في أمر دين أو دنيا، ولا بأس بالشيء المباح، أما ما ذكرناه لك من الرسوم والكلام مع المرأة الأجنبية فالواجب الكف عنه.

نسأل الله تعالى أن يوفقك للخيرات.
+++++++++++++++++++
انتهت إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي المستشار الأسري والتربوي، وتليها إجابة د/ مأمون مبيض استشاري الطب النفسي
+++++++++++++++++++
شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.

كأن المشكلة التي كتبت عنها أنك تشتكي من كثرة استعمالك لكلمة (أنا) وأنك أرسلت لبعض أصدقائك عبارات وصور قلوب. وفي الحقيقة لم أفهم ماذا تعني في الجانب الآخر من مشاكلك مع من قررت الارتباط بها.

فبالنسبة للنقطة الأولى، هل هذه ملاحظتك الخاصة أم أن بعض الناس علقوا على كثرة استعمالك لكلمة (أنا)؟

وعلى كل حال: إذا رأيت أن هذه المشكلة موجودة، فربما يفيد أن تفكر فيها، وتبذل جهدا للتقليل منها، وهناك طريقة فعالة تعينك على هذا، وهي أن تقرر بأنك ستبذل جهدا أكبر بسؤال الشخص الذي تتحدث معه عن نفسه، ورويدا رويدا ستلاحظ أن كلامك أصبح غالبه عن الآخرين وليس عن نفسك، هذا إذا أردت فعل هذا.

والنقطة الثانية أنه أمور عادي أن يرسل الشاب عبارات احترام ومحبة وتقدير لأصدقائه، وحتى مع صور القلوب والورود...، وخاصة هذه الأيام على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا حرج في هذا فأنا أستعمله وغيرنا كثير.

وفقك الله، وأصلح بينك وبين من سترتبط بها بزواج سعيد بعون الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات